(الشعبية) تتمسك بالحل الشامل في جولة مفاوضات جديدة مع الحكومة
الخرطوم 11 نوفمبر 2015 ـ قالت الحركة الشعبية ـ شمال، إنها تسلمت دعوة من الآلية الأفريقية رفيعة المستوى لاستئناف جولة عاشرة للمفاوضات مع الحكومة السودانية في أديس أبابا، الأربعاء المقبل، وتمسكت الحركة بالحل الشامل وإثارة الهجمات الحكومية في النيل الأزرق ومنع قيادات معارضة من مغادرة السودان.
وأعلن مسؤول في الاتحاد الأفريقي عن توجيه الدعوات للمفاوضات بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة حول المنطقتين وإقليم دارفور في الـ 18 والـ 19 من نوفمبر الحالي، بالعاصمة الأثيوبية للتفاوض حول وقف العدائيات.
ورحب الأمين العام للحركة ياسر عرمان في تصريحات صحفية بالدعوة التي ستبحث وقف عدائيات انسانية، مجدداً “أن الحركة لن تقبل بغير الحل الشامل ووقف للعدائيات من الكرمك الى الجنينة”.
وقال عرمان وهو ورئيس وفد الحركة للتفاوض إن دعوة الآلية الافريقية وصلت الى حركته لحضور الجولة العاشرة مع وفد الحكومة السودانية، مؤكداً أن الجولة ستبحث عملية وقف العدائيات لأغراض انسانية.
وتابع “نرحب بالدعوة لا سيما ان الأمر يتعلق بحق المدنيين في المساعدات الانسانية ورفض الحكومة السودانية لهذا الحق طوال السنوات الماضية هو جريمة حرب”، واضاف أن وفده سيذهب الى الجولة بذهن وقلب مفتوحين للاتفاق على توصيل المساعدات الانسانية ووقف الأعمال العدائية.
وفشلت تسع جولات من التفاوض بين الحكومة والحركة الشعبية ـ شمال بأديس أبابا، كان آخرها في ديسمبر الماضي، في الوصول لوقف النزاع المسلح، كما فشلت جولة أخرى بين الخرطوم وحركات دارفور في التوصل إلى وقف العدائيات.
وأبدى عرمان أمله في “أن تبدد هذه الجولة الأجواء السلبية المتمثلة في أمرين هامين هما الهجوم الصيفي للحكومة التي تركز الآن للهجوم على شمال النيل الأزرق وقد فشل النظام في تحقيقه الى جانب إرساله قوات كبيرة الى جنوب كردفان والنيل الأزرق”.
وأضاف أن الأمر الآخر يتعلق بمنع الحكومة قادة قوى (نداء السودان) من حضور الاجتماع المنعقد في باريس مع بقية القوى المشكلة لتحالف نداء السودان، وزاد “يأتي هذا المنع في ظل حديث النظام ليل نهار عن الحوار ومع تصاعد حملة الاعتقالات ومنع لقاءات القادة السياسيين وهذا يستحق الإدانة”.
ووجه عرمان انتقادات لاذعة لحزب المؤتمر الوطني الحاكم، قائلا “قادة المؤتمر الوطني يخاطبون جلسات حوار الوثبة بيد ويدفعون باليد الأخرى بالقوات للقتال وتعلم أيديهم ما تفعله من كل يد”.
وشدد على أن المؤتمر الوطني يرفض الاجتماع التحضيري كما يرفض حضور قوى مثل تحالف قوى الاجماع الوطني ولجنة (7+7) الأصلية التي سبق أن وقعت اتفاقاً مع حزب الأمة المعارض والجبهة الثورية في أديس أبابا العام الماضي، وقال “نحن الآن في باريس ورسالتنا ستكون واضحة هي وحدة المعارضة وتطوير نداء السودان”.
الحركة الشعبية تناشد السعودية عدم دعم السودان لبناء السدود
إلى ذلك أعلنت الحركة الشعبية رفضها لبناء السدود في شمال السودان، واعتبرت انها ضد رغبة السودانيين لا سيما في ولايتي الشمالية ونهر النيل، داعية المملكة العربية السودانية لعدم تمويل بناء السدود.
واتفقت كل من الرياض والخرطوم الأسبوع الماضي، على أن تمول المملكة العربية السعودية تشييد سدود “الشريك، كجبار ودال” في شمال السودان.
وقال الامين العام للحركة ياسر عرمان في تصريحات، إن حركته ترفض الاتفاق بين السودان والسعودية لبناء السدود في ولايتي الشمالية ونهر النيل، واضاف “ندعو المملكة لعدم تمويل بناء هذه السدود فهي ضد رغبة شعبنا لا سيما في ولايتي الشمالية ونهر النيل”.
واعتبر عرمان ان السدود تشكل “إبادة ثقافية ومحو جزء عزيز من تاريخ السودان.. هي مرفوضة من مواطني السدود الذين قدموا الشهداء ضدها”، وتابع “أهل السدود أهم من السدود وزراعة القمح ما هي إلا كذبة من اكاذيب (الإنقاذ)”.
وقال عرمان إن أرض السودان يجب ألا تكون ضمانة لأي قروض خارجية، وزاد “إنسان السودان أولاً وأرض السودان أهم وأعز ما نملك”، مشدداً على أن النظام الى زوال وانه يمثل كل القوى المعادية للمملكة العربية السعودية وبلدان الخليج.
وتابع “هذه البلدان ليس من مصلحتها دعم هذا النظام لأنه ضد رغبة السودانيين”، مشيراً الى ان النظام الحاكم مشارك نشط في حرب ليبيا والمخططات التي تجري ضد بلدان الجوار الأقربين.. شعب السودان هو الأبقى وهذا النظام إلى زوال”.