Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

أثيوبيا تعلن فشل المكاتب الإستشارية لسد النهضة في التوافق على رؤية مشتركة

القاهرة 7 نوفمبر 2015– أعلنت إثيوبيا فشل المكتبين الاستشاريين الفرنسي والهولندي في التوصل إلى رؤية مشتركة للعمل معاً في تنفيذ الدراسات الفنية المطلوبة لسد النهضة، بناءً على تقرير توصيات لجنة الخبراء الدوليين الصادر في مايو 201، وكشفت عن مناقشة عدة بدائل.

الصحافة الاثيوبية تقول أن 25% من أعمل الإنشاء في سد الألفية إكتملت            الصورة لـ
الصحافة الاثيوبية تقول أن 25% من أعمل الإنشاء في سد الألفية إكتملت الصورة لـ
وقال وزير الطاقة والمياه الإثيوبي موتوما ميكاسا، في كلمته خلال افتتاح أعمال اللجنة الوطنية لسد النهضة الإثيوبي والمنعقدة في القاهرة السبت “سنناقش خلال هذه الجولة عدة بدائل”.

وطرح ميكاسا البدائل المتاحة لديهم، والمتمثلة في استمرار التعاون مع الشركتين الفرنسية والهولندية بعد إزالة الخلافات، أو اختيار شركة واحدة لتنفيذ الدراسات المطلوبة، أو البحث عن شركتين أخريين من بين المكاتب التي طرحت من قبل.

وقال ميكاسا إن الجميع يدرك الأثر السلبي لمشاكل الفقر، الذي تعاني منه الشعوب، بسبب غياب الأمن الغذائي والطاقة، وأضاف “إننا نحتاج إلى استخدام عادل لمواردنا المتوفرة لتلبية احتياجات السكان من الطاقة والغذاء والتخلص من الفقر وتعزيز ورفع مستوى المعيشة”.

وأشار الوزير الإثيوبي إلى أن الدافع الرئيسي لبلاده من بناء وتطوير سد النهضة هو مكافحة الفقر وتحقيق التنمية لشعوب المنطقة من خلال توليد الطاقة النظيفة لتحقيق التنمية المستدامة.

وأعرب ميكاسا عن التزام بلاده بالتعاون الكامل لتنفيذ إعلان المبادئ الذي تم توقيعه بين رؤساء الدول الثلاث في مارس الماضي، وكذلك تبادل المعلومات مع أعضاء اللجنة الفنية الوطنية وتنفيذ التوصيات ونتائج الدراسات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي.

وأكد أن بلاده قامت من جانبها بما يجب عليها بالبدء في الإعداد لإطلاق الدراسات الفنية المطلوبة، في إشارة واضحة إلى أن بلاده ليست مسؤولة عن عدم البدء في الدراسات حتى الآن.

من جهته قال وزير الري المصري حسام مغازى ، خلال الاجتماع، إن بلاده متمسكة بحق شعبها المكتسب والتاريخي في مياه النيل، مضيفا أن الدول الثلاث تأخرت كثيرا فى تنفيذ خارطة الطريق المتفق عليها منذ أغسطس الماضى، والتى قال انها لا تتناسب مع الوضع الراهن فيما يتعلق بمعدلات التنفيذ بموقع مشروع سد النهضة.

ونبه الى أن الاجتماع الحالى يعتبر مفصليا فى مسيرة التعاون بين الدول الثلاث وسيتم البناء عليه فى المرحلة المقبلة.

وأشار مغازى فى كلمته خلال الجلسة الافتتاحية الى الاجتماع الخامس الذى عقد خلال أبريل الماضي،في أديس أبابا للوصول إلى الحل التوافقي حيث تم الاتفاق فيه باختيار شركتى (بى ار ال) و(دلتارس) للقيام بالدراسات بنسبة 70- 30 % لكل منهما، مشددا على عدم القبول بعمل أي منهما منفردة.

وأشار “مغازى” إلى أن الدول الثلاث مسئولة عن إسراع العملية الحالية لتحقيق ما تم الاتفاق عليه بين قادة الدول خلال اتفاق المبادئ فى مارس الماضى، والذى يجب أن تلتزم به كافة الاطراف.

ودعا لأن ترتكز مناقشات الخبراء على أساس المنفعة المتبادلة لجميع الأطراف وعدم الإضرار بأي جهة.

وأكد مغازى على أن الاجتماع الحالي يعد مهما لدول حوض النيل الشرقي الثلاث من أجل تفعيل الخطوة المتفق عليها بخصوص تنفيذ التوصيات الواردة في التقرير النهائي للجنة الدولية للخبراء لمشروع سد النهضة، وتابع: “أنني على يقين وثقة بأن حرصنا جميعا على المضي قدما سوف يمكننا من التغلب على أي تحديات تواجه مسيرة التعاون”.

وفي السياق شدد وزير الكهرباء السوداني معتز موسى، على ضرورة توصل الدول الثلاث إلى فهم متبادل حول تنفيذ لدراسات المطلوبة، الأمر الذى يتطلب مزيدًا من الشفافية .

ودعا الى أن تكون الاتفاقات بين الدول الثلاث هي الإطار في العلاقات نحو إقامة السد، والمضي نحو تحقيق اتفاق الخرطوم لكونه الهيكل القانوني لتطوير موارد الدول الثلاثة الآن وفى المستقبل، لافتا إلى أنه بدون الاتفاق لم يتحقق أي شيء.

وأشار إلى وجوب الفهم المتعمق بين المشاركين حتى يتم ترجمة أهداف الاتفاقية وتنفيذ مبادئها كما يجب أن تكون القرارات واضحة وقابلة للتنفيذ، لافتا إلى أن الاجتماع الأخير للجنة الثلاثية أظهر أن هناك قضايا تتعلق بتحديات عديدة.

وتابع: “سنترك حملا ثقيلا للأجيال القادمة إن لم نقم الثقة والعمل على تنفيذ الخطوات المتبقية التى توفر الجهود والوقت لحل مشكلة المكاتب الاستشارية، وعلينا أن نعود لشعوبنا بنتائج عملية”.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *