تقارير مصرية: احتفالات بحلايب بعد فوز نائب بمقعد في البرلمان المصري
الخرطوم 30 أكتوبر 2015 ـ قالت تقارير مصرية إن أهالي مثلث حلايب المتنازع عليه بين السودان ومصر، احتفلوا بانتخاب أول نائب برلماني يمثل المنطقة في البرلمان المصري، بعد إعلان فوز ممدوح علي عمارة، أحد شيوخ قبيلة البشاريين.
وأوردت وسائل إعلام مصرية اسم قبيلة البشاريين التي تقطن المثلث الحدودي باسم “البشارية”. ويقع مثلث حلايب في أقصى المنطقة الشمالية الشرقية للسودان على ساحل البحر الأحمر وتسكن المنطقة قبائل البجا السودانية المعروفة.
ويتنازع السودان ومصر على تبعية مثلث حلايب، وتتعامل الأنظمة المصرية الحاكمة مع المثلت الحدودي كمنطقة مصرية خالصة للحد الذي سيصوت فيه قاطنوها في الانتخابات الرئاسية للمرة الثانية.
وبحسب التقارير فإن أول مقعد نيابي في تاريخ القبيلة وحلايب في البرلمان المصري، جاء بعد تخصيص دائرة مستقلة لها طبقا للدستور الجديد.
وقال ممدوح علي عمارة، “إن التواجد البرلماني للمنطقة يمثل رسالة قوية لجزء غالٍ من تراب الوطن، لا يمكن قبول أي دعاوى مريبة بشأنه”.
وأوضح أن الطوابير التي امتدت أمام لجان الانتخابات هي أكبر وأقوى رد على من يروّجون الشائعات والتصريحات ضد أهالي المنطقة، مشيرا إلى أنه سيكون “ممثلا في البرلمان لكل أبناء القبائل لا فرق بين عبادي وبشاري أو غيره”.
وطلب الرئيس السوداني عمر البشير، قبل أيام من السعودية لعب دور للتوصل لتسوية بين بلاده ومصر لإنهاء النزاع القائم بين البلدين حول مثلث حلايب الحدودي.
وأكد عمارة أن استكمال الخدمات الصحية والتعليمية في مقدمة اهتماماته، بالإضافة إلى استكمال تنفيذ خطة التنمية والتطوير التي اعتمدت لها الحكومة مليار جنيه، لإنهاء عزلة المنطقة مع خدمات الاتصالات وشبكات المحمول.
وتعهد بالسعي لإيجاد فرص عمل للشباب، وزيادة حجم التبادل التجاري من خلال المنافذ الحدودية مع السودان، لافتاً إلى تواجده الدائم وسط أبناء المنطقة باستثناء فترات حضوره جلسات البرلمان.
وقالت وسائل الإعلام المصرية إن مسيرات للسيارات رفعت صورة عمارة، وأقلت شباب وشيوخ المنطقة، امتدت حتى خط عرض 22 مع الحدود الدولية الفاصلة بين مصر والسودان لليوم الثاني على التوالي، حيث طافت القرى والتجمعات البدوية بداية من رأس حدربة وحلايب وأبورماد وشلاتين، احتفالا بممثلهم في البرلمان.
واستمر توافد المهنئين لمنزل النائب بشلاتين، وتم نحر العشرات من رؤوس الجمال والأغنام.