البشير يلتقي ديسالين بنيودلهي و(السيخ) يهدونه مقعدا للصحة الأبدية
الخرطوم 30 أكتوبر 2015 ـ أجرى الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس الوزراء الأثيوبي هايلي ماريام ديسالين، مباحثات على هامش القمة “الأفريقية الهندية” المنعقدة حاليا بنيودلهي، وتعد المبحاثات الأولى من نوعها في أعقاب عودة التوتر على الشريط الحدودي للبلدين، بينما أهدت طائفة “السيخ” مقعدا يعبر عن الصحة والعافية الأبدية.
وعادت أزمة أراضي الفشقة السودانية التي يستغلها مزارعون أثيوبيون، تطفو على السطح بعد قيام عصابات “الشفتة” الأثيوبية بقتل نحو 16 مزارعا سودانيا في هجمات وقعت خلال أكتوبر الحالي.
وتوصل السودان وأثيوبيا إلى اتفاق على تشكيل لجنة لترسيم الحدود بينهما، لكن أعمال اللجنة الفنية المشتركة لإعادة ترسيم الحدود توقفت، ولم تكمل عملها الميداني لوضع العلامات على الأرض حسب الخطة في 2013.
وأكد، البشير وديسالين تطابق وجهات نظريهما فيما يتعلق بالأمن في الإقليم عقب جلسة مباحثات، الجمعة، في مبنى السفارة السودانية بنيودلهي.
وقال رئيس الوزراء الأثيوبي لوكالة السودان للأنباء، إنه ناقش مع الرئيس البشير العلاقات الثنائية والوضع الأمني في دول الجوار وجهود تحقيق السلام فيها والتي تنعكس على كل من السودان وأثيوبيا، كما ناقش الجانبان التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
وقال ديسالين إنهما ناقشا أيضا التعاون المائي وسير تنفيذ الاتفاق الذي وقعه كل من السودان ومصر وأثيوبيا.
وتطرق البشير وديسالين لموضوع سد النهضة ومياه النيل في إطار التعاون بين السودان وأثيوبيا ومصر وأكدا الاستمرار في هذا العمل بذات الروح وبقلب مفتوح.
وما زال الخلاف بين البلدان الثلاثة حول سد النهضة الأثيوبي على نهر النيل، قائما، لا سيما مع استكمال أديس أبابا بناء السد بدون مراعاة مخاوف القاهرة من تأثيره على حصتها المائية، وبدون انتظار للدراسات الفنية للمكاتب الاستشارية لتحديد المخاطر الناتجة عن بناء السد على دولتي المصب السودان ومصر.
وأكد البشير تطابق وجهات النظر بين السودان وإثيوبيا في القضايا الثنائية والإقليمية، وقال عقب الجلسة المغلقة التي جمعت بينه وديسالين، إن الأمن والسلام في الصومال وجنوب السودان واليمن كان محل اهتمام البلدين.
وتناول الرئيس السوداني ورئيس الوزراء الأثيوبي في جلستهما المغلقة التكامل الإقليمي بين الخرطوم وأديس أبابا وتعميق وتقوية العلاقات وتعزيزها على أعلى المستويات واستخدام ميناء بورتسودان وربطه بالمواصلات مع الجزء الشمالي من أثيوبيا عبر السكك الحديدية.
وأدى البشير صلاة الجمعة بالمسجد الملحق بالسفارة الذي أمه مئات المصلين وبعدها التقى الجالية السودانية في الهند.
إلى ذلك أهدت طائفة السيخ بقيادة الرئيس الأعلى لمجلس الطائفة مختار سنق أسأل، البشير كرسي يعبر عن الصحة والعافية طول العمر.
وكان البشير قد عقد قمة ثنائية، الخميس، مع نظيره الجنوب أفريقي جاكوب زوما، على هامش مشاركة الرئيسين في أعمال الأفريقية الهندية، وأعلن زوما خلال القمة عن زيارة مرتقبة للخرطوم قريباً.
وقال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، إن قمة البشير وزوما تتطرقت إلى علاقات الخرطوم وجوهانسيبرج الثنائية وكيفية تطويرها، بالإضافة إلى مناقشة القضايا الماثلة في القارة الأفريقية.
وأشار غندور إلى أن الرئيسين تناولا الأجندة المطروحة أمام طاولة القمة الأفريقية الهندية، ومضى قائلا “الرئيس جاكوب زوما أكد خلال اللقاء أنه سيزور السودان في القريب العاجل”.