الخرطوم وجوبا توقعان اتفاقًا لإنشاء منطقة منزوعة السلاح
أديس أبابا 14 أكتوبر 2015 – وقعت دولتا السودان وجنوب السودان، الأربعاء، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، على مسودة قرار لتنفيذ اتفاق لإنشاء منطقة منزوعة السلاح على طول الحدود بين البلدين.
وجرت الخطوة خلال اجتماعات اللجنة السياسية الأمنية المشتركة بين البلدين، برعاية الآلية الأفريقية رفيعة المستوى، ومشاركة وزيري دفاع الدولتين.
واتفق البلدان على عقد اجتماع اللجنة السياسية الأمنية المشتركة في 16 نوفمبر المقبل في الخرطوم.
وقال الرئيس النيجري الأسبق عبد السلام أبو بكر، نائب رئيس الآلية الأفريقية، في تصريحات للأناضول، “ما تم اليوم بين السودان وجنوب السودان، اتفاق طال انتظاره لعامين، وإنجاز كبير يساعد البلدين في فتح آفاق التعاون من خلال تحديد الخط الصفري على حدود البلدين”.
وأشار أبو بكر الى أن الخط الصفري، الذي سيتم رسمه على حدود البلدين، سيعمل على فصل جيشي البلدين بمنطقة عازلة.
كما أفاد، أن الاتفاق سيسهل حرية حركة التجارة، والتنقل، والتعاون، وسيكون نواة لتفعيل الاتفاقات الأخرى، موضحًا أن الخطوة القادمة ستكون تنفيذ جميع الاتفاقات الموقعة بين الجانبين.
من جهته، أكد وزير دفاع السودان، الفريق عوض محمد أحمد بن عوف، خلال الاجتماع، أن حكومة بلاده ستلتزم بتنفيذ الاتفاق الذي هو بحاجة إليه شعبا البلدين من أجل التعاون وتعزيز المصالح المشتركة، مشيراً أن “السودان سيكون مفتوحًا للتعاون مع جنوب السودان، وسيعمل على تعزيز السلام والأمن”.
بدوره قال وزير دفاع جنوب السودان كول مانيانج، إن البلدين تربطهما قواسم مشتركة، وهم بحاجة إلى التعاون أكثر من أي وقت مضى، مضيفًا أن التعاون هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن بين البلدين.
من جانبه، قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى كل من السودان وجنوب السودان هيلي منغريوس، إن الاتفاق الذي وقع بين البلدين يمثل مؤشرًا أمام تعاون واسع بين البلدين. وأكد أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي سيدعمان تنفيذ الاتفاق بقوة من أجل تحقيق السلام والتعاون بين الدولتين الجارتين.
جدير بالذكر أن الرئيس السوداني عمر البشير، ورئيس جنوب السودان سلفاكير مياردت، وقعا اتفاق التعاون المشترك في سبتمبر 2012، في العاصمة أديس أبابا.
ويدعو اتفاق التعاون على حفظ الأمن المتبادل، والالتزام بعدم الاعتداء أو دعم المجموعات المتمردة في كلا البلدين.