لجان الحوار تنخرط في مداولات جدية والأحزاب تبدأ تسليم رؤاها حول القضايا الست
الخرطوم 11 أكتوبر 2015– بدأت لجان الحوار الوطني، الست، نشاطها رسميا الأحد، لبحث الموضوعات المحددة ، والاتفاق على آلية العمل خلال الأسابيع المقبلة، وتقرر أن تكون جلسات الحوار مفتوحة أمام وسائل الإعلام، في وقت أبدى مسؤول بآلية “7+7” إستعدادا لتنحي أعضاءها وافساح المجال أمام اللجنة السابعة، التي تشكلت بقرار من الرئيس عمر البشير في فاتحة جلسات الحوار للاتصال بالرافضين والممانعين.
وباشرت لجان الهوية، الحريات، الاقتصاد، العلاقات الخارجية، الحكم، جلسات مفتوحة تميزت بنقاشات ساخنة من المشاركين، واتضح فيها اتساع الشقة بين المتحاورين الذين دفعوا برؤى متباينة تعاظم حولها الجدل بين مؤيد ومعارض.
وقال رئيس لجنة الحريات علي شمو في تصريح لـ”سودان تربيون” ، أن الاجتماع الأول للجنة ناقش بصراحة ، وحرية كبيرة تجاوزت في بعض الأحيان حد الانضباط ، العديد من المقترحات، وأكد أن مخرجات النقاش سيكون مكانها الدستور القادم.
وكشف عن تقدم حوالي تسعة أحزاب برؤى مكتوبة حول موقفها من قضايا الحريات والحقوق، وأفاد أن اللجنة ستتسلم كل المقترحات لكنه لفت لاحتمالية عدم تقديم كل الأحزاب البالغ عددها 92، مقترحات حول الوثيقة.
وأضاف ” كل حزب لديه الحق في تقديم رؤيته مكتوبة، أو شفاهية، بعضها قدم ،والآخر سيفعل، وبعضها ربما لن يقدم”.
وقال أن منهج العمل داخل اللجنة تم التوافق عليه،في اجتماع الأحد، بأن يمنح كل حزب فرصة لعرض ورقته، وفقما يرى، بأن يستعرض الحريات الموجودة أو المفقودة، وحقوق الإنسان المصانة أو المنتهكة.
وتابع “نحن سنضع حريات، وبعدها حقوق للسودان القادم بعد 2016” .
وكشف عن اتفاقهم على عقد اجتماع اللجنة أيام الأحد والثلاثاء والخميس من كل أسبوع، مبيناً أن اجتماع الأسبوع القادم سيناقش لائحة اللجنة.
من جهته أكد رئيس لجنة إعلام مؤتمر الحوار فضل السيد شعيب، أن كافة الجلسات داخل لجان الحوار الست ستكون مفتوحة إمام وسائل الإعلام، وقال أن الجلسات توثق للشعب السوداني وليس لحزب أو جهة بعينها.
وأضاف في رده على “سودان تربيون” : “إذا طرد الإعلام من الجلسات أنا أول من سيستقيل من لجنة الإعلام”.
وقال أن فاتحة أعمال ملتقى الحوار أجازت تكوين لجنة سابعة، للاتصال بالرافضين والممانعين، ومحاولة ألحاقهم بالحوار .مؤكدا ان اللجنة ستأخذ صلاحيات واسعة وقوية للاتصال بالمعترضين.
وأضاف ” إن اقتضى الأمر تنحني لجنة 7+7″،وأجمع الناس على أنها لم تقدم أي عمل ايجابي وأصبحنا عقبة في الطريق الحوار، فسأكون أول الموقعين على إفساح الطريق أمام آخرين لإنجاح الحوار”.
من جهته قال عضو لجنة العلاقات الخارجية القيادي في حزب المؤتمر الوطني، كمال حسن علي، أن اللجنة ناقشت اراء ممثلي الأحزاب بصراحة، تميزت بوضع مصلحة السودان العليا في المقدمة، وقال في تصريح صحفي أن المشاركين اتفقوا على التداول بشفافية دون حجر على أحد، من اجل الوصول الى وثيقة جامعة تحدد ثوابت أهل السودان.
وأشار الى الإتفاق داخل اللجنة على التشاور بشفافية حول التحديات التي تواجه السودان في علاقاته الخارجية، مع تقييم العلاقات الحايلة بالدول ، معلنا التفاهم على عقد ورش عمل بمشاركة خبراء من أجل الوصول الى رؤية مشتركة تدعم سياسة السودان الخارجية.