(الوطني) يحمل الرافضين للحوار مسؤولية استمرار معاناة السودانيين
الخرطوم 8 أكتوبر 2015 ـ حمل المؤتمر الوطني الحاكم في السودان الحركات المسلحة وقوى المعارضة الرافضة للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، السبت المقبل، مسؤولية استمرار “معاناة الشعب السوداني”.
وترفض الحركة الشعبية ـ شمال، التي تقاتل الحكومة السوداني منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، ومجموعة حركات مسلحة بدارفور، وحزب الأمة القومي فضلا عن تحالف قوى الاجماع الوطني، المشاركة في مؤتمر الحوار.
ونبه الحزب الحاكم، عقب اجتماع لمكتبه القيادي، استمر حتى الساعات الأولى من فجر الخميس، إلى خطورة جر البلاد لمصير الحرب والاقتتال على نسق ما تشهده بعض الدول المجاورة.
وأعلن المكتب القيادي في اجتماعه برئاسة الرئيس عمر البشير عن رضاه التام عن ما تم اتخاذه من تدابير وتحضيرات لانطلاقة مؤتمر الحوار.
وندد نائب رئيس المؤتمر الوطني إبراهيم محمود حامد، بالبيان الذي أصدرته الحركات المسلحة عقب لقائها بالرئيس التشادي إدريس ديبي والذي جددت فيه التأكيد على موقفها الرافض للمشاركة في الحوار الوطني تحت قيادة الرئيس البشير و”دعوتهم لحوار مدول تحت رئاسة أجنبية”.
وعبر محمود في تصريحات صحفية عقب الاجتماع عن رضا المكتب القيادي عن جهود اللجان التحضيرية لمؤتمر الحوار وسعيها الجاد لإيصال الدعوة لكل الأطراف للمشاركة في الحوار.
وقال إن المكتب القيادي اطمأن في اجتماعه على الترتيبات النهائية لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وعلى الاتصالات والدعوات التي تمت.
وأشار إلى ان ما تم يثبت جدية المؤتمر الوطني في الوصول إلى كل القوى السياسية سواء في الداخل أو الخارج ودعوتها وتشجيعها لتكون جزء من الحوار الوطني من اجل الاتفاق على المصالح الاستراتيجية للسودان.
وتابع “إلا أن بعض الحركات المسلحة تريد الاستمرار، وهذا كان واضحا من رفضها القاطع للحوار رغم المعاناة التي يعانيها المواطنين في المناطق المتأثرة بالحرب”، وزاد “هذه الحركات تريد استمرار الحرب ومعاناة المواطنين واستنزاف موارد السودان كما جاء في بيانها بعد لقائها الرئيس ديبي الذي نصحهم بضرورة وقف معاناة المواطنين”.
وأوضح أن “بيان الحركات يؤكد أنهم يريدون حوارا يرأسه شخص غير الرئيس البشير تحت مظلة مؤسسات دولية لتدويل القضية السودانية”.
وأكد محمود أن حزب المؤتمر الوطني كما الشعب السوداني يريد ان يكون هناك امن واستقرار وسلام، “لا نريد أن نتفاوض كما يتفاوض البعض الآن في دول الجوار، يتفاوضون بعد أن قضى القتال على الأخضر واليابس”.