Friday , 19 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

برلماني من شرق السودان : الجوع يهدد 150 الف نسمة فى البحر الاحمر

الخرطوم في 3 ابريل 2011 — كشف مسؤول سوداني محلي بولاية البحر الاحمر امس عن مواجهة 150 الف نسمة جنوب طوكر الحدودية مع اريتريا لخطر الجوع ونقص مياه الشرب وانعدام الخدمات الصحية.

وقال ممثل المنطقة في برلمان الولاية حامد ادريس سليمان لوكالة فرانس برس ان “150 الف شخص يعيشون في 40 قرية يعانون الجوع لانهم فقدوا اراضيهم التي كانوا يزرعونها في مشروع طوكر الزراعي بسبب انتشار شجرة المسكيت التي غطت كل الارض ومنعتهم من زراعة محاصيلهم الغذائية”.

واضاف ان “المواطنين ليس لديهم مصادر لمياه الشرب ويعانون نقصا في الخدمات الصحية، فكل هذه المنطقة ليس بها طبيب واحد او مستشفى، كما لا تتوفر وسيلة لاسعاف المرضى وخاصة النساء في حالة الولادة”.واوضح ان ذات المشكلة تضاف الى انتشار الالغام الارضية في المنطقة زرعت اثناء الحرب الاهلية (1994-2006).

واكد النائب انه راجع المسؤولية في حكومة الولاية “ولم يتحرك احد) مشيرا لارسال تقرير للحكومة الاتحادية دون نتيجة ، واضاف (الان رسالتنا لرئيس الجمهورية ولوالي الولاية بان الناس انتخبوكم لخدمتهم وان كانوا غير قادرين فعليهم الاستقالة “.

وتقع هذه المنطقة على ساحل البحر الاحمر عند الحدود مع اريتريا وهي من المناطق التي اندلعت فيها في 1994 حرب بين الحكومة السودانية ومتمردي جبهة شرق السودان انتهت بتوقيع الطرفين اتفاق سلام اواخر 2006 في العاصمة الاريترية اسمرا.

ويعمل سكان المنطقة بالزراعة في مشروع طوكر الذي انشأه الاستعمار البريطاني عام 1940 ويعتمد المشروع في ريه على فيضان نهر بركه الموسمي الذي ينبع من اريتريا ويكون دلتا على ساحل البحر الاحمر.

وفي يوليو 2010 ادت فيضانات وامطار الى وفاة 36 شخصا في المنطقة، بحسب مصادر رسمية.

و اشار سليمان الى ان الوجود الحكومي في المنطقة يقتصر فقط على المؤسسات العسكرية والأمنية مع غياب تام للمؤسسات المدنية .

وطالب العضو البرلماني في بيانه الذي اطلق عليه رقم «1»، بإنشاء جسر جوي عاجل لانقاذ اهالي جنوب طوكر من ما وصفها ب”حملة الإبادة” التي يتعرضون لها، ورفع حالة الطوارئ وازالة الالغام، وتشييد كبري دولابياي «خور بركة» ووطريق طوكر قرورة، وعمل جسور وسدود ترابية لحماية القرى من السيول، والفيضانات.

ودعا للتحقيق في انتهاكات حقوق الانسان التي وقعت بالمنطقة طوال السنين الماضية، والشروع في برنامج وخطة تنموية متكاملة لحل المشكلة جذرياً، وفتح الباب لوكالات الامم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية وأجهزة الاعلام وتسهيل اجراءات الحركة لهم لزيارة المنطقة والاطلاع على الاوضاع بأنفسهم، وعكس ما يدور هناك .

وطالب سليمان بايقاف بناء القاعدة العسكرية في ميناء عقيق، واعادة تأهيله كميناء مدني، كما كان عليه سابقاً، تنفيذا لقرار رئيس الجمهورية .

واوضح أنّ السلطات شرعت في تحويل ميناء عقيق لقاعدة بحرية عسكرية الشيء الذي يحرم مواطني المنطقة من مصدر رزق مهم بعد دمار مشروع دلتا طوكر ونفوق ماشيتهم في موسم الأمطار والسيول الماضي.

وقال تقرير لبرنامج الامم المتحدة الانمائي صدر في ديسمبر 2010 ان 50% من سكان شرق السودان يعيشون تحت خط الفقر.

وتشهد المنطقة ايضا تدفقا للاجئين من اريتريا والصومال.

Leave a Reply

Your email address will not be published.