غازي يبدي خيبة أمله في الحوار بعد 20 شهرا من خطاب الوثبة
الخرطوم 20 سبتمبر 2015 ـ عبر زعيم حركة “الإصلاح الآن” غازي صلاح الدين عن خيبة أمله في نتائج الحوار الوطني بعد 20 شهرا من خطاب “الوثبة” الذي ألقاه الرئيس السوداني عمر البشير في يناير 2014.
وأطلق البشير دعوة للحوار الوطني في يناير 2014، لكن دعوته واجهت تعثرا بعد نفض حزب الأمة يده عنها ورفض الحركات المسلحة وقوى اليسار التجاوب معها من الأساس، إلى جانب انسحاب حركة “الإصلاح الآن”.
وقال غازي فيما يبدو أنه ملاحظات عنونها بـ “عذراً يا صديقي.. ربما طاش سهمنا” ـ خص بها “سودان تربيون”، إن “الرئيس البشير بذل وعودا ضخمة أثناء مخاطبته للأمة في يناير 2014، عُرف خطابه ذاك بخطاب (الوثبة).. لقد استخدم الكلمة المستحدثة (وثبة) ليعني بها الإصلاح، التغيير أو التحول”.
وتابع “بعد مرور عشرون شهراً على الخطاب الملغز إزداد الوضع سوءاً ظلت المشاكل الأربعة المحيقة بالوطن: الحرب والإقتصاد والعلاقات الخارجية والإصلاح الدستوري، تراوح مكانها.. قررت الحكومة أن تركل حزبها”.
واتهم رئيس حركة “الإصلاح الآن”، الحكومة بالمواصلة في أسلوبها المعروف عنها بتبني حوار وطني خاص بها، قائلا “كان هدفها هو الإبقاء على ذات القواعد الفكرية والسيطرة على الإجراءات المتعلقة بعملية الحوار”.
وأشار إلى أن الحديث الآن عن “كنانة 2″، موضحا أنه “في “كنانة 1″ إجتمع ما لا يقل عن 600 شخص من مختلف المشارب في منتجع شركة سكر كنانة الفاخر لمناقشة قضية دارفور.. لم يهتم احد بإرسال دعوة للحركات المسلحة لحضور المؤتمر وكانت النتيجة تجمع مثير للإعجاب وتقرير ختامي شامل”.
وأضاف “بعد مرور أيام بسيطة لم يكن هناك شخص يتذكر مخرجات مؤتمر كنانة دعك من الحركات المسلحة التي كانت حاضرة بغيابها.. لقد مثل مؤتمر كنانة نموذجاً تقليدياً للسير في الطريق الخطأ”.
وأكد غازي أنه على الرغم من الغموض الذي شاب خطاب الوثبة وجعله مفتوحاً على تفسيرات عديدة “فإننا رحبنا برسالته وقلنا أنها بناءة وتأتي في الوقت المناسب ولكن ما حدث في العشرين شهراً التالية كان عبارة عن خيبة أمل”.
وقال “لقد سنحت فرصة فريدة في 5 سبتمبر 2014 عندما وقع ممثلون عن أحزاب الحكومة والمعارضة والحركات المسلحة إتفاقاً في أديس أبابا برعاية الآلية الأفريقية الرفيعة المستوى، وكانت الكرة في نقطة ضربة الجزاء بإنتظار ركلة المهاجم، ولكن الأخير كانت لديه مآرب أخرى”.
وانشقت حركة “الإصلاح الآن”، بقيادة غازي صلاح الدين العتباني، عن المؤتمر الوطني الحاكم في أكتوبر 2013 عقب مذكرة رفعتها قيادات بارزة احتجت على مقتل العشرات في احتجاجات سبتمبر ضد رفع الدعم الحكومي عن المحروقات.