(الشعبية) تتهم الجيش السوداني بخرق الهدنة مجددا والحكومة تنتظر تنفيذ وقف العدائيات
الخرطوم 17 سبتمبر 2015 ـ قالت الحكومة السودانية إن وقف اطلاق النار الذي أعلنته الجبهة الثورية المسلحة يأتي متسقا مع إعلان الرئيس عمر البشير وقف العدائيات، وأكدت أنها تنتظر تنفيذ ما أعلنه المتمردون على الأرض، بينما اتهمت الحركة الشعبية ـ شمال، الجيش الحكومي بخرق الهدنة للمرة الثانية خلال أسبوع.
وأعلنت فصائل (الجبهة الثورية) التي تقاتل الحكومة السودانية على ثلاث جبهات، الإثنين الماضي، موافقتها على الدخول في اتفاق لوقف العدائيات تصل مدته الى ست أشهر، كما عرض الرئيس البشير خلال أغسطس الماضي، وقفا لإطلاق النار لمدة شهرين، لضمان تهيئة الأجواء لإنجاح مبادرة الحوار الوطني.
ونقلت وكالة السودان للأنباء، عن مصدر حكومي قوله إن إعلان الجبهة الثورية موافقتها على وقف العدائيات يأتي متسقاً مع إعلان الرئيس لوقف اطلاق النار بهدف تهيئة المناخ الملائم لإجراء حوار سياسي بناء وتخفيف معاناة المواطنين في المناطق المتأثرة بالنزاع .
وأضاف المصدر أن الحكومة تريد أن ترى ما أعلنته الجبهة الثورية واقعاً على الأرض حتى يشرع الطرفان ومعهم الاتحاد الأفريقي في الترتيب لبدء الحوار السياسي.
وتقاتل الحكومة السودانية الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال، في كل من النيل الأزرق وجنوب كرفان منذ العام 2011، ومجموعات حركات مسلحة في دارفور منذ عام 2003.
في ذات السياق قال المتحدث باسم الجيش الشعبي التابع للحركة الشعبية ـ شمال، إن طائرة من طراز “إنتنوف” تابعة لسلاح الجو السوداني ألقت صباح الأربعاء، 11 قنبلة على قريتي “طروجي” و”أنقولو” في مقاطعة البرام بولاية جنوب كردفان.
وأكد أرنو نقوتلو لودي في بيان تلقته “سودان تربيون” أن ست قنابل أسقطتها المقاتلة على “طروجي” وخمس قنابل على “أنقولو”، مشيرا إلى أن كل هذه القنابل سقطت على مزارع محيطة بالقريتين ما أدى الى تدمير هائل للمحاصيل الزراعية.
وتابع “ما زلنا نؤكد للمجتمع الدولي أن البشير لم يحترم وقف اطلاق النار الذي أعلنه بنفسه بل يواصل في أرهاب المواطنين العزل بالاعتداء الجوي والقصف المدفعي طويل المدى والذي يستهدف به المناطق المأهولة بالسكان وزراعاتهم”.
وكان متمردو الحركة الشعبية ـ شمال، قد اتهموا الجيش السوداني، الأحد الماضي، بخرق وقف اطلاق النار، إثر اعتداء مقاتلة تابعة لسلاح الجو من طراز “ميج” على منطقة “أم سردبة” بولاية جنوب كردفان، واطلاق صواريخ “شيهاب” بعيدة المدى على منطقة “جلد” التابعة للدلنج.