(المؤتمر السوداني) يحصي حالات لمصادرة النشاط السلمي بالخرطوم
الخرطوم 4 سبتمبر 2015 ـ أحصى حزب المؤتمر السوداني المعارض ثلاثة حوادث وقعت بالخرطوم، يوم الخميس، عدها دليلا على “طغيان” النظام الحاكم ونهجه في تكميم الأفواه ومصادرة حق الحراك السياسي السلمي.
وأورد بيان لحزب المؤتمر السوداني، الجمعة، أن طلاب المؤتمر الوطني الحاكم بجامعة أمدرمان الإسلامية، هاجموا تحت سمع وبصر الأجهزة الامنية، طلاب حركة تحرير السودان بالسواطير والأطواق وغيرها لينقل بعدها العشرات من طلاب الحركة الى حوادث مستشفى الخرطوم.
وأشار الحزب إلى اعتقال السلطات الأمنية 4 من قيادات حركة “الإصلاح الآن” من محطة مواصلات “كركر” بوسط الخرطوم أثناء ممارسة حقهم المشروع في مخاطبة الجماهير والتعبير السلمي عن رؤاهم السياسية.
وقالت حركة “الإصلاح الآن” بقيادة غازي صلاح الدين العتباني، الخميس، إن السلطات الأمنية اعتقلت بشكل “وحشي” 4 من قادتها أثناء شروعهم في مخاطبات جماهيرية بمحطة المواصلات الرئيسية وسط العاصمة الخرطوم.
وأفاد البيان أن الأجهزة الأمنية والشرطية منعت، الخميس أيضا، اقامة ندوة علمية نظمتها اللجنة الشبابية لمناهضة سدي دال وكجبار للحديث عن الخطر البيئي والصحي الناتج من استخدام السيانيد المستخدم في عمليات التنقيب التقليدي عن الذهب.
وقال المؤتمر السوداني: “يأبى نظام (الإنقاذ) إلا أن يقدم كل يوم دليلا جديدا على عبثية دعوته للحوار وعدم صدقيتها وألا يتزحزح عن نهجه الاستبدادي”، وزاد “كانت ولاية الخرطوم يوم الخميس مسرحا متنقلا لمشاهد تكميم الأفواه والإعتداء على منابر الرأي ومصادرة حق الحراك السياسي السلمي”.
وأكد الحزب أن “ما شهدته ولاية الخرطوم من ممارسات استبدادية، اضافة لما ظل يتعرض له نشطاء المعارضة السلمية من أعضاء حزب المؤتمر السوداني والبعث العربي الاشتراكي الأصل وغيرهما من اعتقالات ومطاردات ومصادرة سيارات، يؤكد أن النظام لم يتزحزح عن نهجه الطغياني وليس مستعدا للقبول بحل سياسي شامل يفضي لتفكيك سلطته الآحادية لمصلحة سلطة تمثل كل أهل السودان”.
وتابع “لذلك لا خيار أمام قوى التغيير سوى شحذ الهمم وتوحيد الجهود واستنهاض الممكنات النضالية من أجل إسقاط نظام الفقر والحرب والفساد والاستبداد وبناء وطن السلام والحرية والعدالة”.