تصاعد حملة التضامن مع إعلامي تحتجزه السعودية ودعوات لمنع تسليمه للسلطات السودانية
الخرطوم 2 سبتمبر 2015– ناشدت هيئة تحرير صحيفة “الراكوبة” الإلكترونية المعارضة ، السلطات السعودية الإفراج عن أحد مشرفيها الذي أعتقل منذ يوليو الماضي بغرض إخضاعه للتحقيق، والتمست عدم ترحيله الى السودان، وأن يترك له إختيار دولة أخرى حال قررت المملكة إبعاده عن أراضيها.
ونفت الهيئة ما أثير عن إطلاقها مناشدة للمنظمات الحقوقية الدولية للتدخل لدى السلطات السعودية، للإفراج عن المعتقل، في وقت كشفت الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال- عن إبتدارها إتصالات مبكرة بسفراء أوربيين وعرب للحيلولة دون ترحيل الرجل الى السودان.
واعتقلت سلطات السعودية في 23 يوليو الماضي المواطن وليد الحسين من منزله بمدينة الخُبر بالمنطقة الشرقية تم ترحيله إلى الدمام، حيث يقبع هناك.
وأفادت منظمة صحفيون لحقوق الإنسان (جهر) أن زوجته زارته ثلاثة مرات، آخرها يوم الاثنين، حيث أبلغ الدود أسرته بأن السلطات الأمنية السعودية تعامله بطريقة كريمة، كما تؤكد السلطات السعودية بأنه مقيم بطريقة قانونية.
وقالت هيئة تحرير صحيفة (الراكوبة) في بيان الأربعاء، أنها وجدت نفسها في وضع حرج ، بسبب مناشدة يجري تداولها على نطاق واسع تدعو الجهات والمنظمات الحقوقية، للتدخل لدى سلطات المملكة العربية السعودية، مؤكدة عدم صلتها بالشخص الذي أطلقها .
وأضاف البيان ” نؤكد اننا واسرة الزميل وليد الحسين لم نتحدث الى كاتب المناشدة، او نطلب منه كتابتها أو إصدار بيان بخصوص ملابسات الاعتقال، لأننا ظللنا نراقب منذ البداية الموقف عن كثب.”
وتابع ” ثم إن هيئة تحرير صحيفة (الراكوبة) الإلكترونية لا تعجر عن كتابة المناشدة أو البيان، حتى توكل الأمر إلى شخص آخر. ويا ليت كاتب المناشدة تريث قليلاً، لكناملكناه المعلومات التي يريدها، لكن تصرفه جعلنا في وضع حرج.”
وأبدت أسرة التحرير إحترامها للسعودية وأكدت أن السياسة التحريرية للصحيفة ترتكز على عدم التدخل في شأن الدول، وخصوصاً المملكة ، وتهدف بصورة أساسية الى إرساء الديمقراطية والحكم الراشد والعدالة الاجتماعية في السودان.
وإتهم البيان صراحة جهاز الامن والمخابرات السوداني، بالضلوع في توقيف الحسين وأضاف ” هذا السلوك ليس بمستغرب على جهاز أمن النظام السوداني، الذي لم يدخر جهداً ولا وقتاً في تكميم الأفواه، والتضييق على الصحفيين والمدونين، داخل وخارج السودان”.
وأكدت هيئة التحرير أن وليد الحسين الذي يعتبر أحد المشرفين على الموقع يقيم في المملكة العربية السعودية منذ 15 عاما بصورة قانونية ، ويعمل في وظيفة رسمية وثابتة بناء على تلك الاقامة، كما ظل محل تقدير واحترام بين زملائه في العمل وأصدقائه.
عرمان على خط التصعيد
وفي السياق أطلق الامين العام للحركة الشعبية – شمال- ياسر عرمان، نداء لتصعيد حملة التضامن مع الحسين ومنع تسليمه للحكومة السودانية.
وقال ياسر عرمان في تصريح صحفي، الأربعاء، انهم إحترموا رغبة أسرته في عدم الإعلان عن إعتقاله، لكنهم بذلوا مجهودات غير معلنة مع جهات رسمية وغير رسمية للعمل من أجل إطلاق سراحه وعدم تسليمه للحكومة السودانية.
وأضاف “ومن ضمن العديد من المجهودات التي قمنا بها كتابة رسائل للمبعوث الأميركي والبريطاني والنرويجي وللخارجية الفرنسية ومبعوث الإتحاد الأوروبي ولبلدين عربيين وبعض الإصدقاء في الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي “.
وأفاد عرمان انه تلقى ردودا إيجابية من فرنسا وبريطانيا والنرويج وأحد البلدان العربية.
وتابع ” لازلنا نتابع مع جهات مختلفة ضرورة السماح لوليد بالخروج من المملكة العربية السعودية الي أحد البلدان التي ستقبل بإعطاءه حق اللجوء السياسي وعدم تسليمه للحكومة “.
وأشار الى إن تسليمه لأجهزة الأمن السوداني خطوة غير متوقعة من المملكة العربية السعودية .
وقال عرمان أن اجهزة الأمن السوداني تسعى لإيقاف حملة التضامن ، بما يستوجب تصعيدها الى أعلى المستويات.
.