السفارة الصومالية بالخرطوم تتبرأ من الفتيات الملتحقات بـ”داعش”
الخرطوم 2 سبتمبر 2015 ـ كذبت السفارة الصومالية في الخرطوم، رسميا، تقارير صحفية نشرت الأسبوع الماضي، تحدثت عن توقيف فتيات يحملن وثائق سفر صومالية في مطار الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، بعد مغادرتهن الخرطوم للإلتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
وقال السفير الصومالى في الخرطوم محمد عبدالله أغاس في بيان تلقته (سودان تربيون)، الأربعاء، ان ما نشر بالصحافة السودانية ووسائل الاعلام بشأن الواقعة عار عن الصحة ويفتقر للمصداقية، لأن وثيقة السفر الصومالية (جواز آلكتروني) يعتبر من اجود وثائق السفر ولا يمكن تزويرها وأضاف “ليس صحيحاً تحصل الفتيات على جوازات صومالية”.
وأوردت صحف الخرطوم، الأسبوع المنصرم، أن اربعة فتيات بينهن توأم غادر بالفعل للإلتحاق بداعش، بينما أفادت معلومات أخرى أن الحصيلة ربما تكون 5 فتيات جامعيات.
وفي يونيو الماضي، غادر 18 طالبا من أصول سودانية الى تركيا للإنضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية من بينهم ابنة مسؤول رفيع في وزارة الخارجية السودانية.
وفي مارس الماضي توجه 9 طلاب يحملون جوازات بريطانية، ومن أسر سودانية مرموقة من جامعة العلوم الطبية والتكنلوجيا بالخرطوم الى سوريا عبر تركيا للعمل بمستشفيات في مناطق خاضعة لـ “داعش”.
ويشار الى أن غالب الذين توجهوا الى تركيا من الخرطوم كانوا من طلاب جامعة العلوم الصحية، المملوكة لوزير سوداني، كما ان جل المغادرين كانوا من أصحاب وثائق السفر الأوربية.
وفي أحدث تصريحات تعهدت تركيا بتكثيف جهودها لمنع تدفق الجماعات التابعة لتنظيم داعش عبر حدودها الى سوريا، واتخذت إجراءات للحد من عبور هذه الجماعات بوضع قوائم سوداء ضمت 18 ألف اسم يمنع من دخولهم الى تركيا وارجاع 1,900 شخص.
وشدد نائب وكيل وزارة الخارجية التركية علي كمال على اهمية تعاون المجتمع الدولي وتضافر جهوده لمحاربة هذا المهدد الامن، وقال للصحفيين بالخرطوم، الإثنين، “لإنجاح مساعي تركيا لمنع هذه العناصر من التدفق والتي تضم حوالي 100 دولة تحتاج تركيا لمعونة المجتمع الدولي والتنسيق معه ومده بالمعلومات”.
ودعا نائب وكيل الخارجية التركية السودان لاتخاذ الاجراءات المناسبة للحد من هذه الجماعات.