داعية سوداني متهم بتأييد “داعش” يضرب عن الطعام في معتقله
الخرطوم 21 أغسطس 2015 ـ كشفت أسرة المنسق العام لـ “تيار الأمة الواحدة” محمد علي الجزولي، أن ابنها المعتقل بتهمة تأييد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، دخل في إضراب عن الطعام منذ أول يوليو الماضي، وحملت الأسرة جهاز الأمن والمخابرات السوداني كامل المسؤولية تجاه حياته التي أصبحت في خطر.
وأعادت السلطات الأمنية في 29 يونيو المنصرم، اعتقال الجزولي بعد 4 أيام من اطلاق سراحه من إعتقال دام 8 أشهر.
واعتبرت الأسرة في بيان تلقته “سودان تربيون” أن الجزولي أقتيد بطريقة عشوائية ومستفزة في انتهاك جديد لحقه في الحرية وممارسة حياته بشكل طبيعي وحرمان أطفاله من رؤيته لفترة طويله تخللها عيد الفطر المبارك تحت دعوى مواصلة سير التحقيق.
وأكدت أنه نمى إلى علم الأسرة أن الجزولي دخل في إضراب عن الطعام منذ اليوم الثاني من اعتقاله احتجاجاً على الاجراءات التعسفية والاعتقال المتكرر له، نُقل على اثره الى مستشفى “الأمل الوطني” ليدخل حتى يوم الخميس يومة الـ 51 في الإضراب عن الطعام، ما أدى لتدهور حاد في حالته الصحية ونقصان كبير في وزنه”.
وتابع البيان “وصلنا أنه لا يستطيع حتى الوقوف على رجليه من شدة الإعياء، كما أن الطبيب المسؤول عن حالته أخلى مسؤوليته تماماً عنه ما ينبي بوضع شديد الخطورة”.
وأشارت أسرة الجزولي إلى أنها “ظلت ولفترة طويلة لا تعلم عنه شيئاً لتعمد جهاز الأمن فرض حالة من التكتم عليه ومنع زيارته الدورية ومماطلة الأسرة بالتسويف والإجراءات الوهمية يوماً تلو الآخر”.
وقالت “يهذا نحن أسرة الدكتور محمد علي الجزولي نحمل جهاز الأمن السوداني كامل المسؤولية تجاه حياته التي دخلت مرحلة الخطر الحقيقي”.
وناشدت من أسمتهم بأهل الحكمة والعقل وجميع العلماء والدعاة ورموز العمل الاسلامي وجميع المتضامنين مع قضيته العادلة بالتدخل السريع لتدارك الموقف والتعجيل باطلاق سراحه.
وتشير “سودان تربيون” إلى أن اطلاق سراح الجزولي، في أواخر يونيو الماضي، كان قد تزامن مع مغادرة 18 من الطلاب السودانيين من حملة وثائق السفر الغربية إلى تركيا للإلتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية.
وكان الجزولي قد أبدى تمسكا لافتا بأفكاره المؤيدة للجهاد العالمي من خلال بيان أصدره فور خروجه من المعتقل، قائلا: “لست نبياً ولم أكن في غار حراء، فلم تتبدل عندي المواقف، ولم تتغير الأفكار، وقد وصلت في الحوار الفكري مع بعض من التقيتهم إلى طريق مسدود، ولا يحترم عالمٌ علمه وهو يحاور أسيراً”.