الرئاسة في جنوب السودان تتعهد بفتح تحقيق في مقتل صحفي
الخرطوم 21 أغسطس 2015 ـ قالت رئاسة الجمهورية في جنوب السودان إنها ستفتح تحقيقا لكشف ملابسات إغتيال الصحفي بيتر راموي، مساء الأربعاء الماضي بجوبا.
وقال جوليوس كيلونق راموي إن ابنه بيتر – الذي يعمل مراسلاً لصحيفتي (نيو نيشن) و(كوربوريت ويكلي)- أُردي قتيلاً برصاصتين في الظهر مساء الأربعاء من قبل مسلحين مجهولين في إحدى ضواحي جوبا.
وجاء في بيان أصدرته أسرة بيتر وزملاؤه ونشرته وسائل إعلام محلية: “إن مقتل جوليوس لا يعد جريمة عادية، نظراً لعدم تعرضه لسرقة محفظته وهاتفه النقال، ونطالب بفتح تحقيق في الحادث”.
ولقي الصحفي مصرعه في ظروف غامضة أثناء مغادرته مقر عمله بالصحيفة في العاصمة جوبا.
من جانب آخر أكد بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، فتح تحقيق في الحادث لمعرفة ملابساته.
وذكرت منظمات صحفية دولية أن بيتر جوليوس هو الصحفي السابع الذي يتعرض للقتل في دولة جنوب السودان.
ويأتي مقتل بيتر بعد أيام من تصريحات لرئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت توعد فيها بقتل الصحفيين “الذين يعملون ضد الدولة”.
ونقلت لجنة إبراز الصحفيين – وهي جماعة دولية تدافع عن حقوق الصحفيين – عن سلفاكير القول للصحفيين “إن لم يكن أي من الصحفيين يدري أن هذه الدولة قتلت أشخاصاً، فسنثبت لهم ذلك يوماً ما، في وقت ما، إن حرية الصحافة لا تعني أن تعمل ضد الدولة”.
من جهة أخرى، أصدر مسؤول لجنة حماية الصحفيين في شرق أفريقيا، توم روديس، بياناً جاء فيه “إن الرئيس الذي يهدد الصحفيين بالموت يُعد بالغ الخطورة”.
وكانت قوات أمن جنوب السودان أغلقت صحيفتين وإذاعة محلية خلال الأسبوعين الماضيين بشكل تعسفي، وهما صحيفة الرأي الناطقة باللغة العربية وصحيفة سيتيزين الناطقة بالإنجليزية، وإذاعة الصوت الحر.
ومنذ منتصف ديسمبر 2013، تشهد دولة جنوب السودان – التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء عام 2011 – مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لـرياك مشار النائب السابق لسلفاكير الذي يتهمه بمحاولة تنفيذ انقلاب عسكري ضده، وهو ما نفاه مشار.