Friday , 19 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

قطاع الشمال يدعو لاستقالة البشير والوطني يتمسك بدعم السودان لفلسطين

الخرطوم 7 نوفمبر 2012- جددت الحركة الشعبية – شمال مطالبتها للرئيس السوداني عمر البشير بالاستقالة وتسليم السلطة الى الشعب للحفاظ على وحدة البلاد في الوقت الذي اكد فيه مساعد رئيس الجمهورية نافع على نافع استمرار السودان في دعمه للشعب الفلسطيني رغم الضربة الاسرائيلية.

صورة للهب المتصاعد من مصنع اليرموك بعد القصف الجوي الذي تعرض له في 23 اكتوبر 2012 (رويترز)
صورة للهب المتصاعد من مصنع اليرموك بعد القصف الجوي الذي تعرض له في 23 اكتوبر 2012 (رويترز)
وكان مصنع اليرموك للأسلحة والذخائر قد تعرض في الشهر الماضي لهجمة جوية اتهم السودان على اثرها اسرائيل بالقيام بها ولم تؤكد تل ابيب ذلك رسميا إلا انها اتهمت الخرطوم بدعم حماس والدخول في تحالف ارهابي مع ايران. كذلك القى الحادث الضوء على طبيعة العلاقات السودانية الايرانية بعد تزامن الحادث مع زيارة سفن حربية ايرانية لميناء بورسودان على البحر الاحمر .

وقال الامين العام للحركة الشعبية في تصريح صحفى امس ان على البشير تقديم استقالته ، وأضاف “على البشير وطغمته من امثال الحاج ادم يوسف الاستقالة وتسليم السلطة الى الشعب السوداني ” ، وبرر عرمان مطالبته قائلا ان ذلك يسمح للسودان بالمحافظة ” على وحدة البلاد ويضمد جراحها ويبني مستقبلاً جديداً لكافة شعوب السودان” ” كما ان السودان بذلك سيحافظ على علاقاته التاريخية مع السعودية وبلدان الخليج ” .

وقال عرمان ان المطلوب فك التبعية والارتباط بين الخرطوم وطهران ، معتبراً ان ذلك يهدد مستقبل وحاضر السودان وسيادته ، وضرب مثلاً بقصف مصنع ( اليرموك ) العسكري قبل اسبوع والتي اتهمت فيه الخرطوم دولة اسرائيل يتدبيره ، واضاف ان دخول السودان في محاور اقليمية ومعادلات دولية خرقاء تهدد سيادته ومصالحه ، وقال ان هم السودانيين حاضراً وتاريخاً ليس ايران بل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية وبلدان الخليج الاخرى ، معتبراً قصف اليرموك وزيارة السفن الايرانية للسواحل السودانية قبل اسبوع من شأنه ان يهدد الامن القومي السوداني

وقال ” علينا الضغط وبكافة الوسائل ضد هذه التحالفات التي تهدد مصالح بلادنا ” ، واضاف ان الحادثة امتداد لمحاولة اغتيال الرئيس المصري السابق محمد حسن مبارك في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا ، وقال ان الحكومة السودانية رعت تلك المحاولة الفاشلة والتي ادخلت البلاد في مأزق مع القاهرة وأديس ابابا .

وقال عرمان ان ذلك امتداد ” للموقف الخائب والإستراتيجية الخاسرة في موقف الخرطوم في حرب الخليج الاولى التي اساءت لعلاقات السودان التاريخية مع الكويت والمملكة العربية السعودية “.

وعلى صعيد أخر انتقد الامين العام للحركة الشعبية شمال تصريحات نائب الرئيس الحاج ادم يوسف الذي رفض فيها اجراء اي حوار بين حكومته والحركة الشعبية في الشمال ما لم تفك ارتباطها مع دولة جنوب السودان. وقال عرمان ان تصريحات نائب البشير الحاج آدم يوسف لا معنى لها بسبب مطالبته الحركة الشعبية بفض ارتباطها مع جوبا ، وأكد على استقلالية الحركة التي يعود ميلادها لعام 193 من دولة جنوب السودان الوليدة

وأكد ان الحركة الشعبية تمثل استثمار حقيقي لمستقبل العلاقات بين الجنوب والشمال ، وقال ” ليس على اساس التبعية بل على علاقات استراتيجية … ويجب اعادة توحيد السودان ” ، مشيراً الى ان الوحدة تكون بين بلدين مستقلين يتمتع كل منهما بسيادته الكاملة . وقال “مثل ما هو الحال في الاتحاد الاوربي ونحن ندعو الى الاتحاد السوداني لان هذا يخدم السودان شمالاً وجنوباً ” وليس هذا الدين او ذاك.

الى ذلك اعتبر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية العبيد مروح الاعتداء على مصنع اليرموك عمل مقصود وهدف إلى عزل السودان عن محيطه العربي والإسلامي، بما ادعته إسرائيل من وجود أسلحة إيرانية في السودان

واشار مروح خلال مخاطبته ندوة ( العدوان الإسرائيلي على السودان.. دلالاته وآثاره) التي نظمها امس المركز السوداني للخدمات الصحفية الى ان رسو البواخر البحرية الإيرانية في البحر الأحمر كان مجرد مصادفة عادية بعيدا عن أي قصد عسكري. ونفى وجود اى دلائل أو اتهامات لدول الجوار تشير إلى ضلوعها في الهجوم على مصنع اليرموك. .

وفى السياق نفسه قطع مساعد الرئيس السودانى نافع علي نافع بان العدوان الاسرائيلى على السودان لن يدفع الحكومة او الشعب السودانى للتخلى عن دعم الحق الفلسطينى .

وقال “خاب رجاء إسرائيل ان ظنت او أرادت بقصف مجمع اليرموك أن تقول لأهل السودان أرفعوا أيديكم عن الحق الفلسطيني” مؤكدا ان القناعة المتوفرة لدى شعب وقيادة السودان تجاه القضية الفلسطينيه تقوم على انها امر عقيدة ووطن وحق لكل المسلمين .

وزاد اسرائيل واهمة لأننا لا نساوم فى القضية باليرموك أو اقتصاد او رخاء عيش او ذهاب منصب مضيفا “لن يصرف العدوان اهل السودان عن نصرة الحق الفلسطيني” وأن العلاقة بيننا ليست تحالفا سياسيا منفض أو مواقف عارضة.

وأوضح نافع خلال مخاطبته قيادات العمل الطوعي والإنساني حول الدور السياسي والقانوني للمنظمات لمواجهة العدوان الاسرائيلي أن رؤية القيادة السياسية هي أن الحق في الدعم الفلسطيني مطلق وليس مساومة بما يدفع فيه من تكاليف.

ووجه منظمات المجتمع المدنى الوطنية بالعمل من اجل الاضطلاع بدورها فى توضيح حقيقة المعركة مع العدو الصهيونى وتعبئة الأمة واكد أن النصر للمسلمين عاجلاً أم آجلاً .

واشار نافع الى ان استهداف السودان ليس في حكومته وإنما في شعبه منذ منتصف الخمسينيات لعلم الكيان الصهيوني بمقدرات انسان السودان وكنوزه والخوف من أن يصبح بقعة للصحوة الاسلامية، خاصة فى ظل القبول الذى يجده أهل السودان في المحيط الأفريقي والعربي .

وأبدى ارتياحه لنفرة أهل السودان لنصرة الأقصى وغزة وفلسطين، وأشار إلى أن اسرائيل يصيبها هلع خاص من السودان هذه الأيام لأن القوة القائمة وحقائق الصراع المادية تحبط أي شخص يستند على القوة المادية فقط، وقال إن هذه القوة وضعت اسرائيل في حيرة من أمرها ولم تستطع التعامل معها بحسبانها القوة الوحيدة التي تهزم نظيرتها المادية، وأوضح أن اسرائيل أيضاً تخشى التحولات الضخمة في العالم والتي ليس من مصلحتها وتحاول المبادرة بإحباط هذا التطور.
*****

Leave a Reply

Your email address will not be published.