مصر تفرج عن المعدنين السودانيين بعد أسبوعين من عفو السيسي
الخرطوم 20 أغسطس 2015 ـ أفرجت السلطات المصرية، الخميس، عن 37 من المُعدِّنين السودانيين المحتجزين منذ مارس الماضي بتهمة التسلل عبر الحدود، وينتظر وصول المعدنين إلى الخرطوم مساء الجمعة، على متن طائرة خاصة.
واستمرت السلطات المصرية في احتجاز، المعدنين رغم صدور قرار بالعفو عنهم من الرئيس عبد الفتاح السيسي في 6 أغسطس الحالي، ورغم تنفيذ قرار مماثل من الرئيس عمر البشير بالعفو عن 101 من الصيادين المحتجزين بالسودان بتهمتي التجسس واختراق المياه الإقليمية.
وقال سفير السودان لدى القاهرة عبد المحمود عبد الحليم إن رئيس الوزراء المصري ابراهيم محلب اتصل به، مساء الخميس، وأبلغه أن قرار الإفراج النهائي عن المعدنين السودانيين قد صدر.
وأضاف السفير لوكالة السودان للأنباء، أن رئيس الوزراء المصري عبر عن ثقته في أن علاقات البلدين والشعبين ستمضي للأقوى.
وقال إن السفارة بعثت بمركبات لنقل المعدنين من سجن القناطر الى فندق أمباسادور لقضاء الليلة ليبدأ بعدها تكريم السفارة لهم، معلناً أن المعدنين سيتم نقلهم إلى الخرطوم يوم الجمعة بطائرة خاصة.
وتوجَّه مندوب القنصلية بالسفارة السودانية بالقاهرة لتسلُّم المعدنين، وإحضارهم إلى فندق أمبسادور بمنطقة العتبة، توطئة لترحيلهم للسودان.
ومن المقرَّر أن يستقبلهم القنصل وطاقم السفارة السودانية، على أن يكونوا ضيوفاً بمنزل السفير السوداني بالقاهرة، يوم الجمعة، حتى موعد إقلاع الطائرة التي تقلهم إلى الخرطوم مساء ذات اليوم.
وكان سفير السودان بالقاهرة قد طالب، هذا الأسبوع، السلطات المصرية بتنفيذ قرار السيسي بحق المعدنين السودانيين، وقالت الحكومة، الأربعاء، إنها مطمئنة لإطلاق سراح المعدنين قبل أن تعلن إعتزامها استفسار السفير المصري بالخرطوم رسميا حول الأمر، مرجحة انتهاء محنة المعدنيين خلال 48 ساعة.
يشار إلى أن وسائل اعلام مصرية، قالت، الثلاثاء، إن السودان إلقى القبض على 10 صيادين مصريين بتهمة اختراق مياهه الإقليمية في البحر الأحمر، بعد أقل من أسبوعين من انجلاء أزمة 101 من الصيادين المصريين احتجزتهم السلطات السودانية 4 أشهر.
وتتكرر حوادث إحتجاز دول المنطقة لصيادين مصريين بدعوى دخول مياهها الإقليمية بدون تصريح.