مناوي لـ “سودان تربيون”: لا نقاتل بجانب حفتر والخرطوم تغطي على دعمها للإرهاب
الخرطوم 13 أغسطس 2015 – كذّب رئيس حركة تحرير السودان منى أركو مناوي، ما أثارته الحكومة السودانية بشأن مشاركة قواته في القتال الى جانب مقاتلي حكومة طبرق الليبية، بقيادة اللواء خليفة حفتر، وعدها إتهامات ترمي للتغطية على دعم الخرطوم للجماعات الإرهابية في ليبيا.
واستدعت الحكومة السودانية، الملحق العسكري الليبي، الثلاثاء، ونقلت اليه إحتجاجا رسميا على إيواء حكومة طبرق لمتمردي حركة تحرير السودان، وتقديم الدعم والمساندة لها، بغرض المشاركة في القتال بجانب قوات اللواء خليفة حفتر.
وقال مناوي في تصريح لـ “سودان تربيون”، الخميس، إن التصريحات التي أطلقتها الحكومة السودانية على لسان المتحدث بإسم الجيش، ليست سوى محاولة لتغطية الجرائم التي ارتكبوها في ليبيا بدعم المتمردين وتنظيم الدولة الإسلامية المعروف اختصارا بـ “داعش”.
وأضاف “هذا الحديث ليس بمعزل أيضا عن النبرة العنصرية تجاه أهالي دارفور، فمن قبل قال وزير الخارجية علي كرتي إن متمردي دارفور يقاتلون في ليبيا بجانب القذافي، وهذه كانت رسالة لأهل ليبيا أن أبيدوا أهل دارفور، لأنهم هربوا من مصيدة المؤتمر الوطني”.
وكان المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد، قال لوكالة السودان للأنباء، إن مشاركة متمردي حركة مناوي ضمن قوات اللواء حفتر، تمثل تهديداً للأمن القومي السوداني بمناطق دارفور على نحو خاص، وللأمن القومي والإقليمي على الحدود السودانية الليبية بشكل عام.
وأضاف “تلك المشاركة تحفز الحركات المتمردة على زعزعة أمن المواطنين من خلال عمليات التجنيد القسري وأعمال السلب والنهب التي تقوم بها”.
وأوضح مناوي أن إطلاق الحكومة السودانية تلك التصريحات يمثل أيضا رسالة الى “داعش” بأن هناك مجموعات كبيرة يمكن تجنيدها بالقوة، سيما وأن ليبيا تستقبل أعدادا كبيرة من المهاجرين العابرين الى دول أخرى.
وأضاف مناوي “نحن لا نملك أي مجموعات في ليبيا، وليست لدينا علاقة ولا اتصالات ولا معرفة باللواء حفتر”.
ووصف رئيس حركة تحرير السودان الخطاب الحكومي تجاه الحركات الدارفورية المتمردة بالمتناقض، والمربك، موضحا أن الرئيس عمر البشير تحدث في موريتانيا قبل نحو أسبوعين وأكد إسدال الستار على حركات التمرد في إقليم دارفور، وأنها لم تعد موجودة.
وتابع ” قبلها التقى الرئيس بثابو أمبيكي رئيس آلية الوساطة الأفريقية وأكد له أن الحوار مع الحركات الدارفورية لن يكون في أي منبر سوى الدوحة.. بما يعني أن هناك اعترافا بوجود الحركات”.
وقال مناوي “كل هذا محاولات للتغطية دعم الإرهاب، في ليبيا وتدريب المعارضة التشادية، والمعارضة في افريقيا الوسطى ولما يفعلونه في جنوب دارفور”.