مصرع طفلتين بسبب لدغات عقارب تتوالد بشكل وبائي في بلدة بدارفور
الخرطوم 19 يوليو 2015 ـ لقيت طفلتان مصرعهما لدغا من عقارب تتوالد بشكل وبائي في بلدة “ساري” الواقعة على بعد نحو 100 كلم شمال شرق الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، ووصل عدد ضحايا العقارب إلى 22 شخصا في ظل انعدام أمصال لدغات العقارب والثعابين وعزلة المنطقة لإنعدام الطرق المعبدة.
وسبق أن وصل فريق من وزارة الصحة الولائية، قبل 3 أسابيع، إلى البلدة التي تبعد حوالي 35 كلم شمال شرق محلية الكومة، واستمع إلى معلومات من أهالي “ساري” حول انتشار العقارب وشح الأمصال.
وطبقا لمواطنين من البلدة لـ “سودان تربيون” فإن الأهالي طالبوا مبعوثي وزارة الصحة بتوفير أمصال وثلاجات لحفظها، لكن سلطات الولاية لم تحرك ساكنا حتى الآن، مشيرين إلى أن العقارب تجتاح بلدتهم بشكل غير طبيعي كل عام مع بداية موسم الأمطار.
وتعرضت الطفلتين حميدة حامد كلس “9 سنوات” وإسراء محمد الهادي “3 سنوات”، الأحد، للدغات عقارب، أنهت حياتهما القصيرة في الحال، بينما وصلت حالتان من الإصابة بلدغات العقارب الى مستشفيات الكومة والأبيض بشمال كردفان لتلقي العلاج.
وبوفاة الطفلتين “حميدة وإسراء” ارتفعت حصيلة ضحايا لدغات العقارب الى 22 شخصا في ظل غياب السلطات الصحية والمنظمات الإنسانية، رغم نداءات وشكاوي الأهالي المتكررة.
وكانت الطفلة هالة عيسى أولى ضحايا العقارب في بلدة “ساري” في العام 2005، ومنذ ذلك الحين بدأت معاناة أهالي البلدة مع العقارب ومع إهمال السلطات.
وبحسب سكان “ساري” فإن العقارب تنتشر غالبا مع بداية هطول الأمطار وتتكاثر بصورة كبيرة، ما تسبب في العديد من الوفيات.
وقال الاهالي إن ثمن “الحقنة” الواحدة من مصل العقارب يصل إلى 100 جنيه، وأحيانا تنعدم تماما في المنطقة النائية التي تفتقد لأبسط الخدمات الصحية ولا يوجد بها حتى مساعد طبي.
وناشد أهالي المنطقة حكومة الولاية ووزارة الصحة على المستوى الاتحادي والولائي ومنظمة الصحة العالمية للتدخل السريع لإنقاذ المواطنين بإرسال كوادر طبية وتوفير أمصال وثلاجات وسيارات إسعاف.
وحذروا من تسبب العقارب في مصرع ضحايا جدد، خاصة وأن الأيام الحالية تعتبر موسما لتكاثر وانتشار العقارب.