“ويكليكس” : الميرغني طلب دعما سعوديا والرياض رفضت تمويل المدينة الرياضية بالسودان
الخرطوم 20 يونيو 2015- كشفت وثائق مسربة لموقع “ويكليكس”، ذائع الصيت المزيد من المكتابات الخاصة بوزارة الخارجية السعودية، وسفارتها في الخرطوم، بينها تدبير محاولة لإغتيال رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، بينما تحدثت برقية أخرى عن طلب من رئيس الحزب الديمقراطي الأصل دعما للتمكن من عقد المؤتمر العام للحزب، علاوة على تسريبات أخرى.
وطبقا للوثائق التي إمتنعت الحكومة السودانية عن التعقيب عليها حتى الآن، فان السفارة السعودية في الخرطوم، نقلت الى الرياض، تلقيها معلومات حول مؤامرة مشتركة بين المخابرات المصرية والسودانية لاغتيال رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت.
ونشر “ويكليكس” الجمعة، أكثر من 6 آلاف برقية،دبلوماسية تخص المملكة العربية السعودية، وقال أنه سيفرج لاحقا عن حوالي نصف مليون وثيقة أخرى.
ولم تفصح البرقية ، المزيد من التفاصيل حول مؤامرة الإغتيال كما أنها ظهرت دون تاريخ للعام التي كتبت فيه، لكنها ذيلت برسم وزير الخارجية السعودي السابق سعود الفيصل، وهو يبعث بها الى كل من خادم الحرمين الشريفين ورئيس الوزراء .
ونوهت المكاتبة الى توافر معلومات عن ان المخابرات المصرية بعثت بثلاثة من أخطرعناصرها، وانهم يتواجدون في حي “قاردن سيتي” بالخرطوم.
وأضافت البرقية ” الهدف من ارسالهم للخرطوم، هو وضع خطة مشتركة مع المخابرات السودانية، لتصفية الرئيس سلفاكير وعدد من أعوانه دون تحديد”.
الإتحادي يطلب مساعدات
وفي برقية اخرى، كتب سفير المملكة العربية السعودية لدى الخرطوم فيصل بن معلا، الى وزير الخارجية سعود الفيصل أنه التقى زعيم الحزب الإتحادي الديمقراطي “الأصل محمد عثمان الميرغني،وان الاخير طلب دعما من المملكة، ليتسنى عقد مؤتمراته في كافة مناطق السودان.
وأشار المعلا في برقيته المؤرخة بالعام 2012، الى ان الميرغني تلقى دعوة لزيارة قطر لكنه أرجأها لظروف صحية.
ونوه السفير السعودي الى تقارير صحفية نشرت وقتها بالخرطوم، نقلت تهديدات مجلس الأحزاب السودانية تجاه الأحزاب التي لم تعقد مؤتمراتها القاعدية.
وأضاف ” كما علمت أن جميع أعضاء الحزب المعينين في الحكومة، يقومون بتقديم إستقالاتهم كل على حده، خطيا للسيد محمد عثمان الميرغني، الذي يحفظها لديه في مكان آمن، ويستخدمها عند نكث المؤتمر الوطني، للاتفاقية المبرمة مع حزبه”.
تذمر التجاني السيسي
وتحدثت مكاتبة أخرى صادرة عن السفارة السعودية في الخرطوم، أن الحكومة القطرية ضخت كمية من الدولارات،للحكومة السودانية، من رصيد بنك إعمار دارفور، وذلك دعما للحكومة السودانية في قتالها الدائر بهجليج ودارفور، وان ذلك أدى الى تذمر التجاني السيسي من تصرف قطر والخرطوم معا.
المملكة ترفض تمويل مدينة الخرطوم الرياضية
وكشفت وثيقة من وكيل وزارة الخارجية للشؤون الاقتصادية والثقافية معنونة الى وزير الخارجية السعودي، ان الحكومة السودانية طلبت من المملكة في لقاء جمع سفيرها بالخرطوم و مساعد الرئيس السوداني – لم تسمه –تمويل مشروع المدينة الرياضية، والتي تكلف 200 مليون دولار، على مساحة 406.000.000 متر مربع.
وطبقا للبرقية فان سفير المملكة بالخرطوم أشار الى توقف العمل بالمدينة الرياضية منذ العام 2005، بسبب شح التمويل، وان الحكومة شكلت لجنة عليا لجمع التبرعات من رجال الأعمال والسودانيين بالخارج، والقطاع الشعبي المحلي.
وأضافت ” الحكومة السودانية تعول كثيرا على دعم المملكة العربية السعودية، لهذا المشروع، سواء كان الدعم بمنحة مالية أو قروض طويلة الأجل”.
وأوردت البرقية التي كانت تخاطب وزير الخارجية السعودي ” الجدير بالعرض على سموكم أن السفارة رأت ان هذا المشروع، ضمن المشاريع التي أعتمد لها مبالغ مالية في السابق ولم يتم تنفيذها حتى تاريخه،وأضافت السفارة أن الأرض التابعة لهذا المشروع كانت أكبر من ذلك بكثير، تم منح بعضها لشخصيات سودانية، محسوبة على بعض أعضاء حزب المؤتمر الوطني الحاكم.
وخلصت الورقة الى القول ” طالما أن ملاحظة السفارة على المشروع منذ بدايته أنه متعثر، وأن الأرض المخصصة لهذا المشروع، كانت أكبر مما عليه الآن، فقد يكون من المناسب صرف النظر عن تقديم الدعم المطلوب،وإخطار السفير بذلك”