المحكمة تستمع الى إفادات جديدة ضد القساوسة المتهمين بالتخابر واثارة النعرات القبلية
الخرطوم 15 يونيو 2015- إستانفت محكمة سودانية مختصة بالعاصمة الخرطوم ، الإثنين، محاكمة إثنين من قساوسة جنوب السودان تتهمهما الحكومة بالتجسس والتخابر مع جهات أجنبية، وواصلت الإستماع الى شهود الاتهام من جهاز الأمن السوداني الذي تولى رفع الدعوى.
وبدأت في 19 مايو الماضي محاكمة القساوسة، بعد أن إقتادهما جهاز الأمن والمخابرات في توقيتين مختلفين، وهما يتبعان للكنيسة الإنجيلية المشيخية لجنوب السودان.
واعتقل أحدهما في ديسمبر من العام الماضي، أثناء مخاطبة اقامها في الكنيسة الانجيلية ، بينما اقتيد مواطنه الآخر ين في يناير الماضي.
ويواجه القساوسة بلاغات جنائية تحت المواد (26) ، و(50)، و(51)، و(53)، و(62)، و(125) من القانون الجنائي السوداني، حيث تصل العقوبة فيها حال تمام الإدانة حد الإعدام.
وقال شاهد الاتهام الأول الضابط بجهاز الامن عباس طاهر أن المتهم الأول، حرض ضد الدولة وتقسيم البلاد لخمس دويلات إثنية وذلك في حديثه، بندوة أقامتها الكنيسة الانجيلية في الخرطوم بحري.
وأوضح الشاهد ان المتهم الأول أدخل اليأس في الرجوع للعدالة والقضاء وسط معتصمين كانوا احتجوا على بيع وإستثمار الكنيسة وأشار الى أنه تحدث عن إمكانية شراء المحكمة والقضاء.
وقال الشاهد أن حديث المتهم الأول أشبه بالدعوة للتمرد وأخذ الحقوق بالقوة ،وأوضح ان المتهم أفاد خلال استجوابه بانه تحصل علي منهج جهاز الامن والمخابرات عن طريق شخص يدعي عبدالله شاهين ناشط بالحركة الشعبية ويتواجد بمناطق التمرد بجبال النوبة.
وأفاد الشاهد أن المتهم الثاني كادر سياسي ومن ضمن الفريق الذي شارك بعملية إلاستفتاء على مصير دولة الجنوب ،وقال أن المتهمين ناشطين في مجموعة النوير بدولة الجنوب .
وقال أن المتهم الاول وصل الخرطوم لاجراء عملية جراحية لابنه وايضا بغرض تدريب أجانب وسودانين باعتباره مندوب منظمة اجنبية .
وقال شاهد الاتهام الاول خلال الادلاء باقواله أمام المحكمة أن المتهم الاول أساء للاسلام ووصف المسلمين بانهم مؤمنيين الا قليلاً و وقال أنه سخر من الرسول محمد ،عليه الصلاة والسلام .
ولفت ايضا الى أثارته للنعرات القبلية في اشارته الي ان الجميع ليس لديهم جذور وانهم مجرد (مصريين واحباش )،موضحاً بان هناك الاف الدولارات تصل من الخارج للمتهم الاول عن طريق أشخاص ولايتم تحويلها عبر القنوات الرسمية .
من جهته أكد المبلغ عضو بجهاز الامن والمخابرات الوطني الفاتح مصطفي أن المتهم الاول تناول قضايا غير الصلوات المعروفة بالكنيسة ،أثار فيها النعرات القبلية والاثنية ،ونفي وجود المتهم الثاني داخل الكنيسة خلال الندوة.