زعيم “العدل والمساواة” يعفي قياديين أقالاه عن رئاسة الحركة
الخرطوم 25 مايو 2015 ـ أعفى رئيس حركة العدل والمساواة السودانية جبريل إبراهيم، إثنين من قياداته بعد إعلانهما في بيان إقالة قائد الحركة، وأحال قرار جبريل الصادر منذ السبت الماضي، الإثنان إلى جهة الإختصاص بالحركة لإتخاذ الإجراء القانوني المناسب.
وطال قرار الإعفاء منصور أرباب من أمانة شؤون الرئاسة بالحركة وحذيفة محي الدين من أمانة الشؤون الثقافية.
وتلقت “سودان تربيون”، الإثنين، نسخة من قرار الإعفاء الممهور بتوقيع جبريل إبراهيم والصادر عن المكتب التنفيذي، وقالت حيثياته إنه جاء عملاً بالسلطات المخولة لرئيس الحركة وفقا للنظام الأساسي، و”تقديراً للمصلحة العليا للحركة وحمايتها من العمل الهدام”.
وكان كل من أرباب وحذيفة، قد أصدرا بيانا، الجمعة الماضية، قررا فيه إعفاء جبريل ابراهيم من رئاسة الحركة وتجريده من كافة صلاحياته التنظيمية وفقاً لحق المجلس التشريعي في إعفاء الرئيس بثلثي الأعضاء.
وطبقا للبيان الممهور بتوقيع مقرر المجلس التشريعي حذيفة محي الدين، فإن المجلس كلف القائد منصور أرباب بمهام رئاسة الحركة مؤقتا لحين إنعقاد المؤتمر العام خلال 60 يوما.
وعزا البيان إقالة جبريل لجملة أسباب منها العجز في أداء مهامه والإضرار بالحركة والإنفراد بالرأي وتعطيل النظام الأساسي وعدم إحاطة المؤسسات التشريعية والتننفيذية بكافة القرارات المفصلية، التي كانت أحدى نتائجها إزهاق أرواح عدد مقدر من أعضاء الحركة.
وألحق الجيش السوداني هزيمة قاسية بحركة العدل والمساواة بمنطقة “النخارة” في جنوب دارفور، في 26 أبريل الماضي، وأوقع وسط قوة لها تسللت من جنوب السودان، خسائر فادحة في الأرواح والعدة والعتاد.
وانتقد البيان “إنعدام الرغبة لدى جبريل في تصحيح الأوضاع وإجراء إصلاح حقيقي لمؤسسات الحركة وخاصة المؤسسة العسكرية وتطوير الحركة لبديل سياسي صالح”.
واتهم المنشقون رئيس الحركة بتغليب روح العصبية والقبلية وغياب الفهم التنظيمي والثوري، “ما إنعكس سلباً على أداء الحركة وذهاب عدد مقدر من رفقاء الدرب وإنضمامهم الى صفوف العدو”.
وأعلنت حركة العدل والمساواة الموقعة على اتفاق السلام، هذا الأسبوع، وصول الرهينتين التجاني الطاهر كرشوم، وأحمد آدم عبد المجيد إلى الخرطوم من سجون حركة جبريل في جنوب السودان، بالإضافة إلى وصول إثنين من قادة الحركة المتمردة هما حسبو سليمان، وعبد الله حسن، الذين أعلنا الإنضمام إلى عملية السلام.
وكان كل من حسن محمد عبد الله الملقب بـ”الترابي” والذي كان يشغل منصب نائب أمين الإعمار في “العدل المساواة”، ومحمد آدم عليان مسؤول التدريب، قد وصلا الخرطوم في الخامس من مايو الحالي، وأعلنا الإنسلاخ عن الحركة الأم.