متمردو جنوب السودان يعلنون السيطرة على مصفاة نفط في أعالي النيل
الخرطوم 19 مايو 2015 ـ أعلن فصيل متمرد في دولة جنوب السودان، الثلاثاء، أنه سيطر على مصفاة قريبة من حقل نفطي رئيس في ولاية أعالي النيل، بينما نفى السودان تأثره بإنخفاض تدفق النفط الجنوبي، جراء الأحداث التي تشهدها الدولة الوليدة.
وقال متحدث باسم المتمردين جاديت داك، إن القتال لا يزال مستمرا مع القوات الحكومية بالمنطقة التي يوجد بها حقل “بالتوش” وهو أكبر حقول النفط بدولة جنوب السودان، مضيفا أن المتمردين استولوا على مدافع الثلاثاء.
وحث جاديت داك، في بيان، الشركات النفطية العاملة بالمنطقة ومنها مؤسسة البترول الوطنية الصينية وبتروناس الماليزية على إجلاء موظفيها.
وتابع، بحسب “الجزيرة نت”، أن فصيله المتمرد قرر السيطرة على حقول النفط ردا على ما وصفه بالهجوم الشامل للقوات الحكومية الموالية للرئيس سلفاكير ميارديت على مواقع الفصيل في ثلاث ولايات بمنطقة أعالي النيل الكبرى.
ووفق قول المتحدث نفسه فإن الهدف من السيطرة على المنشآت النفطية بالمنطقة حرمان سلفاكير من استخدام إيرادات النفط في إطالة أمد الحرب.
من جانبه قال رئيس لجنة الطاقة والنفط بالبرلمان السوداني، عمر آدم رحمة، إن انخفاض تدفق نفط دولة جنوب السودان، بسبب الأحداث التي تشهدها دولة الجنوب، لن يؤثر كثيراً على السودان، وأكد عدم توقف ضخ النفط الجنوبي عبر الموانئ السودانية.
وقلل رحمة في حديث للمركز السوداني للخدمات الصحفية، من تأثير تدني معدلات تدفق نفط الجنوب إلى الموانئ السودانية بعد اندلاع القتال في ولاية أعالي النيل، وسيطرة قوات مشار على بعض مناطق النفط وقال إن إيقاف تدفق النفط ينعكس سلباً على دولة الجنوب.
وشنّ متمردون بجنوب السودان، منذ الجمعة الماضية هجوماً واسعاً على مدينة ملكال، وقال وزير الإعلام في حكومة الجنوب، مايكل ماكوي، إن “متمردي مشار هاجموا ملكال من الجهات كافة.
يُذكر أن دولة جنوب السودان تشهد منذ 18 شهرا قتالا بين القوات الحكومية الموالية للرئيس ومتمردين موالين لنائبه السابق رياك مشار، واندلع القتال بسبب الصراع على السلطة بين الرجلين.
وأُبرمت اتفاقات لوقف إطلاق النار بين الطرفين بوساطات إقليمية ودولية، بيد أنه لم يقع احترامها رغم تلويح مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات على الطرفين المتصارعين.