السيسي وديسالين وسلفاكير وأفورقي وديبي يشاركون في مراسم تنصيب البشير
الخرطوم 18 مايو 2015 ـ كشف المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان أن زعماء مصر وأثيوبيا وجنوب السودان وأريتريا وتشاد سيشاركون في مراسم أداء القسم وتنصيب الرئيس عمر البشير لدورة رئاسية ثانية في الثاني من يونيو المقبل، كما ستنظم احتفالات شعبية للحدث.
واكتسح مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية عمر البشير منافسيه الـ 15 بحصوله على نسبة 94,05% من جملة المصوتين وأحرز 5,252,478 صوتاً في الانتخابات التي أجريت في أبريل الماضي.
وقال الحزب الحاكم، إنه ناقش ترتيبات هيكلة الحكومة الجديدة، وإنه سيجري حوارات مع الأحزاب السياسية بنهاية هذا الأسبوع حول مشاركتها في الحكومة، توطئة لرفع مخرجاتها للمكتب القيادي لإجازتها في صورتها النهائية.
وبحث اجتماع القطاع السياسي للحزب الحاكم، الإثنين، بحسب مسؤول القطاع مصطفى عثمان إسماعيل، ترتيبات ما بعد الانتخابات.
وقال إسماعيل للصحفيين، إن القطاع وقف على الترتيبات الجارية لهيكلة الحكومة المقبلة، والحوارات التي ستجرى مع الأحزاب والتي ستبدأ بنهاية هذا الأسبوع، ومن ثم ترفع إلى المكتب القيادي لإجازتها، وأشار إلى أن مشاركة الأحزاب في الانتخابات الأخيرة من أجل دخول الحكومة يعتبر “أمر طبيعي ومن حقها”.
وتابع أن القطاع اطمأن على ترتيبات أداء الرئيس عمر البشير اليمين الدستورية، وإجراءات التنصيب والمدعوين من الخارج والداخل، قائلاً إن “كل الترتيبات تمضي على ما يرام”، متوقعاً أن يشهد التنصيب وأداء القسم عدد من الرؤساء، تصاحب ذلك احتفالات شعبية.
وأوضح إسماعيل أن القطاع استمع لتقرير حول ما يجرى من ترتيبات لحفل ومراسم أداء القسم والتنصيب ووقف على ترتيبات هيكلة الحكومة القادمة.
وقال إن ما يتم التوصل إليه من خلاصات سيتم رفعه للمكتب القيادي بصيغته النهائية ونفى أن يكون القطاع قد تداول حول اسماء بعينها للحكومة المقبلة، قائلا إن الأمر سابق لأوانه.
وطبقا لوكالة السودان للأنباء فإن قائمة الزعماء الذين سيشاركون في مراسم تنصيب البشير تشمل كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، رئيس الوزراء الأثيوبي هايلي مريام ديسالين، الرئيس الأريتري أسياس أفورقي، والرئيس التشادي إدريس ديبي، إلى جانب ممثلين لرؤساء كل من روسيا والصين ودول أخرى.
وتشير “سودان تربيون” الى أن جوبا أعلنت في وقت سابق أن الرئيس سلفاكير ميارديت لن يشارك في تنصيب البشير، وسيبعث مكانه جيمس واني ايقا.
إلى ذلك قال مساعد الرئيس، نائب رئيس المؤتمر الوطني، ابراهيم غندور، إن السودان سيدخل مرحلة دستورية جديدة بأداء رئيس الجمهورية للقسم في الثاني من يونيو القادم أمام الهيئة التشريعية القومية الجديدة.
وقال غندور في تصريحات صحفية بمطار الفاشر بولاية شمال دارفور التي وصلها عصر الإثنين، على رأس وفد من الأمانة العامة للمؤتمر الوطني، إن الزيارة تأتي لمخاطبة ختام فعاليات الورشة التنظيمية التقويمية التي نظمها الحزب بالولاية حول انتخابات 2015 توطئة لاعداد التقرير النهائي لمجلس الشورى في اجتماعه القادم، الذي سيخصص للانتخابات.
وأضاف أن زيارته تأتي بغرض تنوير قيادات الحزب حول تحديات المرحلة القادمة المتمثلة فى البناء الهيكلي للحزب وتحديات الأمن والسلام والحوار الوطني.
وقال أن الزيارة هي ضمن زيارات ينظمها الحزب الى الولايات بعد الانتخابات، بغرض تهئنة عضوية وقيادات المؤتمر الوطني وتقديم الشكر للسودانيين وللجان الفرعية للهيئة الشعبية لدعم ترشيح البشير، بالاضافة الى مسائل الاقتصاد ومعاش الناس.
في سياق متصل كشف الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بزعامة محمد عثمان الميرغني عن فراغهم من مقترح لتعديلات الدستور توطئة لتقديمه للرئيس البشير.
وقال رئيس قطاع التنظيم بالحزب محمد الحسن الميرغني إن الحزب فرغ من إعداد المقترح الخاص بتعديل دستور 2005، شمل العديد من الملاحظات في عدد من المواد بجانب إضافة العديد من المقترحات للدستور الجديد.
وحول المشاركة في الحكومة القادمة أبان الحسن، للمركز السوداني للخدمات الصحفية، أنهم لم يضعوا أي اشتراطات خلال لقاءاتهم بالمؤتمر الوطني للحكومة المقبلة، قائلاً “إن المسألة حول المشاركة ليس تمثيل كراسي وإنما لتقديم ما يصلح حال البلاد”.