غندور يهدد بحسم التمرد عسكريا حال رفضه الرضوخ لخيار السلام

كادقلي 16 مايو 2015 – لوح مساعد الرئيس السوداني، بحسم التمرد عسكريا حال رفضه الرضوخ لمشيئة السلام، قبل أن يقول أن الحركة الشعبية ـ شمال، لا تستحق مجالستها للتفاوض بسبب قتلها المواطنين الأبرياء حسب قوله، ودمغها بعرقلة عملية السلام، والاستعانة بقوى أجنبية في سبيل الوصول لأهدافها.

ووصل مساعد الرئيس، نائبه في الحزب إبراهيم غندور، السبت، الى كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان، وقال مخاطبا حشدا جماهيريا نظم للإحتفال بفوز المؤتمر الوطني بالانتخابات الأخيرة، إن الدولة ماضية في طريق السلام والحوار من أجل المواطن وتوفير الخدمات الضرورية.

واتهم غندور الحركة الشعبية شمال بقتل الأبرياء، وقال “إنهم لا يستحقون التفاوض معهم”.

وأوضح، أن الحكومة السودانية لا ترغب في تكرار اخطائها في التفاوض مع حملة السلاح، وقال “اذا استمر المتمردين في غيهم قتلاً للابرياء قصفاً للمدنيين، فلا حوار معهم، وحينها يتحاور معهم ابطال القوات المسلحة الذين لقنوا المتمردين درساً لن ينسوه في قوز دنقو”.

واتهم مساعد الرئيس قادة الحركة الشعبية ـ شمال، بعرقلة إحلال السلام بجنوب كردفان، والاستنصار بالأجنبي للوصول إلى أهدافهم، وسرقة موارد الولاية وتحويلها إلى دولة الجنوب وحساباتهم الخاصة.

وقال ان الحكومة ظلت تدعو الحركة الشعبية الى السلام من أجل التنمية والإعمار، مشيرا الى انه قاد وفد الحكومة للتفاوض مع الحركة الشعبية في أديس أبابا لسبع جولات تفاوضية.

وتابع بالقول “إلا أن مطالب الحركة الشعبية وإصرارهم على علمانية الدولة وإضعافها وتقسيمها إلى جزيئات حمل وفد الحكومة لرفض مقترحاتهم”.

وقال ان وفد الحركة آثر الاستنصار بالأجنبي، للوصول إلى أهدافهم و”سرقة موارد الولاية وتحويلها لصالح دولة الجنوب وإلى حساباتهم الخاصة، بدلاً من أن تحوّل إلى خدمات لأهالي الولاية من الفقراء”.

وقال والي جنوب كردفان، آدم الفكي، إن حزبه اختار هذا التوقيت للاحتفال بفوزه في الانتخابات، لأنه يصادف احتفالاً للجيش الشعبي بتأسيسه، وأضاف أن حزبه انتصر على الجيش الشعبي بفوزه، رغم محاولات المتمردين تعطيل الانتخابات، التي جرت في كل الدوائر التي أعلنتها المفوضية القومية للانتخابات البالغة 24 دائرة جغرافية وقومية.