“الوطني” يشكل لجنة برئاسة غندور لتحديد شكل الجهاز التنفيذي بعد الانتخابات
الخرطوم 15 مايو 2015 ـ كلف المكتب القيادي للمؤتمر الوطني الحاكم بالسودان لجنة برئاسة نائب رئيس الحزب، مساعد رئيس الجمهورية إبراهيم غندور للنظر في شكل الجهاز التنفيذي للدولة في الفترة القادمة ورفع تقارير بذلك للرئيس عمر البشير والمكتب القيادي.
واكتسح الحزب الحاكم الانتخابات التي أعلنت نتائجها في 27 أبريل الماضي، بحصوله على 323 مقعداً من مجموع 426 مقعداً في البرلمان. والمعلوم أن قوى المعارضة كانت قد قررت المقاطعة وعدم المشاركة فيها مطالبة بتوفير الحريات وعقد حوار وطني.
وأكد غندور، في تصريحات صحفية عقب انفضاض اجتماع للمكتب القيادي للمؤتمر الوطني، فجر الجمعة، أن البلاد لن تشهد فراغا دستوريا مشيرا إلى أن البشير بعد أداء القسم أمام الهيئة البرلمانية في الثاني من يونيو المقبل سيكون قد فرغ من تشكيل الحكومة.
ونظر اجتماع المكتب القيادي، وفقاً لغندور، فى ترشيحات الحزب والأحزاب السياسية الأخرى لعضوية مجلس الولايات التي ستجري عملية اختيارها بالمجالس الولائية في 19 مايو الحالي.
وقال إن الاجتماع تطرق كذلك لانتخاب رؤساء المجالس التشريعية بالولايات والتجهيزات الجارية لانعقاد الهيئة التشريعية القومية في الأول من يونيو وأداء البشير للقسم أمام الهيئة التشريعية القومية في الثاني من يونيو.
وتوقع غندور مشاركة واسعة في مراسم تنصيب الرئيس البشير من الدول الشقيقة والصديقة.
في ذات السياق كشف أمين الأمانة العدلية بالمؤتمر الوطني الفاضل حاج سليمان، عن شروع لجنة الاتصال بالأحزاب والقوى السياسية في وضع رؤيتها حول التشكيل الحكومي القادم، في وقت وصف فيه التسريبات المتداولة حول أسماء المرشحين للمناصب الدستورية بأنها “تكهنات غير صحيحة”.
وأكد حاج سليمان عدم وجود صفقات ثنائية بين المؤتمر الوطني وأي حزب سياسي فيما يتعلق بتولي مواقع تنفيذية في التشكيل الوزاري الجديد والهيئة التشريعية القومية والمجالس التشريعية بالولايات.
وأوضح، للمركز السوداني للخدمات الصحفية، أن لجنة تقييم أداء الحزب في الانتخابات المكونة بقرار من رئيس القطاع السياسي سترفع تقريرها للمكتب القيادي للحزب خلال أيام.
وأكد رضاءهم عن العملية الانتخابية، مبيناً أن المؤتمر الوطني سيشرك أكبر قدر من الأحزاب والحركات الموقعة على السلام في الحكومة القادمة بالمركز والولايات.