Thursday , 28 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

يوليشيني: السودان والاتحاد الأوروبي بحاجة لإدارة حوار صريح يعالج كل المشكلات

الخرطوم 11 مايو 2015 ـ شدد سفير الاتحاد الأوروبي لدى السودان، توماس يوليشيني، على أهمية عملية الحوار الوطني وشمولها كل الأطراف، بدون استبعاد لأي جهة، وأكد حاجة السودان والاتحاد الأوروبي لإدارة حوار صريح يجد الحلول لكل المشكلات، مشيرا لأهمية العمل سويا لمحاربة التطرف والارهاب.

سفير الاتحاد الأوروبي في السودان توماس يوليشني
سفير الاتحاد الأوروبي في السودان توماس يوليشني
وقال يوليشيني في كلمته التي القاها أمام حشد من الدبلوماسيين وزعماء القوى السياسية في السودان ليل الأحد، بمناسبة الاحتفال بيوم أوروبا في الخرطوم، إن سياسة الاتحاد الأوربي تخضع للمراجعة، لجعل أوروبا مكانا أفضل للمواطنين الاوروبيين، مستدركا بالقول “لكن لا تزال مبادئنا التي بني عليها الاتحاد الاوروبي دون تغيير”.

ولفت الى أنه بالرغم من النكسات الحالية، الي يواجهها مشروع الحوار الوطني السوداني “لكنه لا يزال مهما بالنسبة لنا لأنه إذا نجح فسيؤدي الى السودان السلمي المستقر ليصبح قدوة حسنة في المنطقة في السنوات القادمة”.

وتابع “عملية الحوار يمكن ان تتوقف أو تتأخر، أو تخرج عن المسار لكن لا يملك الجميع الا ان تبقى ولا أحد يجب أن يشعر بأنه مستبعد”.

وقطع يوليشيني بحاجة السودان والاتحاد الاوروبي الى حوار صريح وعده ضروريا لمعالجة المشاكل، وإيجاد وتنفيذ الحلول الإيجابية سواء في السودان أو في المنطقة.

وقال “نحن في حاجة الى حوار عادل وحقيقي يمكن أن تتنفس فيه الهواء الجديد في علاقاتنا، نحن نحتاج الى حوار أوروبي سوداني يلتزم فيه الجميع ولن ننجح إلا إذا كنا جميعا نعتقد في أهمية العلاقات الجيدة بين السودان والاتحاد الأوروبي ودوله”.

واسترسل “يزعم بعض المراقبين أن الاتحاد الأوروبي هو وحش للبيروقراطية، وبطيء في العمل، ذلك صحيح لأن الاتحاد الأوروبي مبنى على التشاور والاجماع بين دوله، ولكن بمجرد اتخاذ قرار، فكل الدول الاوروبية ملزمة بتنفيذه بدقة وعلى نحو شامل في جميع المجالات”.

وأعلن يوليشيني الاستعداد للانخراط بشكل وثيق مع كل الشركاء السودانيين من اجل التعاون في منع التطرف ومكافحة الإرهاب.

وقال “التطرف والإرهاب يهدد العلاقات المشتركة بين السودان ودول الاتحاد الاوروبي، أن التطرف والغلو يضر بالعلاقات و يقاوم التقدم والتغيير، ويقتل الأمل ويزيد الفوضى والعنف. علينا أن نوحد جهودنا لجعل بلادنا كلها مكان أفضل للعيش”.

وقال أن الاتحاد الأوروبي يلتزم بدعم سودان مزدهر مستقر مضيفا “نحن ننظر الى السودان في اطار نطاق أوسع من منطقة القرن الأفريقي يجري تحريرها من الصراعات متمنين تحقيق السلام في السودان ومع كل جيرانه، نطمح الى سودان يحضر جميع الأطفال فيه المدارس والجميع لديه حق الوصول إلى الخدمات الصحية وفرص عمل لائقة”.

وأضاف “نسعى لنتعاون مع السودان الديمقراطي حيث يكون هناك حوار حقيقي سلمي، واحترام التنوع والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية”.

وتدير بعثة الاتحاد الأوروبي في السودان حاليا 138 مشروعا جاريا بقيمة 144 مليون يورو.

وقال يوليشيني إن محور إهتمام الاتحاد الأوروبي، هو شرق السودان ودارفور وغيرها من المناطق المتضررة من النزاعات، مردفا “هذا يجعل الاتحاد الأوروبي من أكبر الجهات المانحة الرئيسية للتنمية والمساعدات الانسانية في السودان”.

ولفت الى أن دول الاتحاد الاوروبي تدعم مشاريع المساعدات الإنسانية في توفير الإمدادات الأساسية للأشخاص المتضررين من الصراع لمنع وقوع كارثة إنسانية.

واضاف “لمسنا تعاون ايجابي في تمديد ممر انساني لجنوب السودان، وتوفير الإمدادات الغذائية العاجلة للآلاف من المدنيين، ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات صعبة”.

وتابع “وفقا للأمم المتحدة، منذ يناير هذا العام هناك 121.000 شخصا على الاقل في دارفور شردوا من ديارهم بسبب النزاع، ويعد استمرار انعدام الأمن في بعض المناطق وصعوبة الوصول وبعض القيود من العوائق للمنظمات الانسانية الدولية للوصول ومساعدة المتضررين بشكل أفضل”.

ودلل يوليشيني على التعاون المستمر مع الحكومة السودانية بتوقيعه، الاثنين، مع وزراء المالية والتجارة مشروع مشترك ممول بقيمة أربعة مليون يورو للمساهمة في زيادة الصادرات السودانية إلى الأسواق الإقليمية والدولية.

ووعد بمواصلة الاتحاد الأوروبي دعمه الشعب السوداني وخاصة الذين يعيشون في مناطق النزاعات، وشدد على أن مصالح الاتحاد الأوروبي في السودان مترابطة لا محالة مع المصالح الإقليمية.

وأضاف “جهدنا لتحسين الاستقرار والأمن في المنطقة الأوسع المحيطة بالسودان سيستمر، في أعقاب التطورات المزعجة في ليبيا واليمن والعراق والصومال وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى”.

Leave a Reply

Your email address will not be published.