فاران من “العدل والمساواة” يزعمان تلقي الحركة دعما غربيا وسندا من دولة الجنوب
الخرطوم 5 مايو 2015- كشف إثنين من قيادات حركة العدل والمساواة، التي يتزعمها جبريل ابراهيم، عن تولي شركات أمنية وخبراء أجانب تدريب قوات الحركة ووضع خططها القتالية لمساعدتها على الإطاحة بالنظام الحاكم، في الخرطوم وإستلام السلطة، كما عمدوا الى وضع مخطط تخريبي يستهدف حقول النفط وبعض المطارات.
وقال القياديان في مؤتمر صحفي بالخرطوم، الثلاثاء، عقب هروبهما من صفوف الحركة التي تقاتلها الحكومة السودانية في دارفور، إن شركات أمنية وخبراء غربيين يتولون تدريب قوات الحركة ووضع خططها لتتمكن من الوصول الى السلطة.
وأفاد كل من حسن محمد عبدالله الملقب بـ”الترابي” والذي كان يشغل منصب نائب أمين الاعمار، ومحمد آدم عليان وهو مسؤول التدريب في الحركة، ان العدل والمساواة استعانت بـ 40 ضابطاً من دول بريطانيا، وجنوب افريقيا، واستراليا، واسرائيل بقيادة جنرال يدعى “رودلف” لتدريب جنود الحركة وتاهيلهم للقتال.
وقال عبدالله ان الخبراء تولوا تصميم مواقع إلكترونية للحركة وإصدار وثائق ووضع مخطط تخريبى يستهدف تفجير حقول النفط والمطارات.
وكشف عن ارسال تلك الدول لـ 35 طائرة من طراز انتنوف، محملة بالذخائر وقطع غيار السيارات والعتاد لمساعدة قوات سلفاكير في حربه ضد نائبه السابق رياك مشار.
وأشار القيادي الهارب الى أن قوات جبريل شاركت مع سلفاكير وجنوده في ضرب كل من “بانتيو” و”ربكونا” ونهبت 15 مليار جنيه جنوبى، و100 سيارة، وأضاف ” فى مقابل ذلك قدمت دولة الجنوب الدعم للعدل والمساواة من سلاح وتعينات واستخراج جوازات وتوفير سكن فى مدن جوبا وواو وراجا واويل”.
وإتهم القياديان العدل والمساواة بالانحراف عن مسارها “والتحول لشركة مقاولات قتالية تعمل كمرتزقة مع الحكومات مقابل اموال ومصالح تجارية”.
وهاجم الرجلان بشدة طريقة ادارة جبريل ابراهيم ودمغاه بتخصيص المناصب لأفراد أسرته وأقاربه.
وإتهم القائد عليان العدل والمساواة بانتهاك حقوق الاسرى وتصفية بعضهم واستخدامهم كدروع بشرية كاشفا عن احتجازها لنحو 70 اسيراً.
وكانت حركة العدل والمساواة عممت فى نهاية ابريل الماضي تصريحا يفيد بهروب حسن محمد عبدالله (الترابى) وقالت انه مطلوب القبض عليه وقالت أنه يواجه تهما بالخيانة العظمى وإفشاء أسرار الحركة والتخذيل وخيانة الامانة واستلام الرشوة .
واصدر رئيس حركة العدل والمساواة جبريل ابراهيم بيانا في 29 ابريل الماضي اقر فيه بهزيمة قواته إلا انه قال ان هذه الهزيمة ستزيدها عزماً على المضي قدماً في القضاء على نظام الرئيس عمر البشير.
كما ألمح إلى اختراق الحركة من قبل استخبارات النظام وتوعد الحكومة بالرد عليه قائلا “نعد النظام بأننا سنبيع له بضاعته من الجهد الإستخباري، و سنعمل سيفنا البتار في العملاء أعداء الشعب و الوطن”
الدعم السريع تكشف تفاصيل جديدة عن معركة “قوز دنقو”
الى ذلك كشف الرائد نمر خليفة عبدالحفيظ، أحد قادة قوات الدعم السريع في معركة “قوز دنقو” التى وقعت بين القوات الحكومية والعدل والمساواة في ولاية جنوب دارفور الاسبوع الماضي، أن اسرائيليين وأجانب أشرفوا على تدريب نوعي لقوات العدل والمساواة بدولة جنوب السودان، مؤكداً أن معظم قيادات العدل والمساواة لقت حتفها بتلك المعركة التي قال انها أنهت وجود الحركة تماما باستثناء جيوب صغيرة.
وكشف نمر خلال تنوير للصحفيين بفندق كورال نيالا، الثلاثاء، طبقا للمركز السوداني للخدمات الصحفية، أن قوات العدل والمساواة كانت تستهدف تخريب خطوط البترول وضرب مدن (نيالا والفاشر والخرطوم).
وأضاف “دربت قوات العدل والمساواة لتنفيذ اغتيالات القيادات السياسية والعسكرية والدينية والأهلية لأحداث فراغ قيادي بهذه المدن.”
وأكد نمر اختراقهم لصفوف حركات التمرد وتمكنهم من التعرف على تحركاتهم، مشيداً بالتنسيق العسكري والأمني بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وقال إنه كان السبب وراء الانتصارات الأخيرة.
وردا على حجم الغنائم وعدد الأسرى والعدد الكلي للقوة قال القائد، أن المعركة مع متمردي حركة العدل والمساواة حسمت في نصف ساعة مع القوة التي قدر عدد مركباتها بـ212 مركبة عسكرية.
وأضاف ” قوات الدعم السريع استولت على 163 عربة ودمرت 38 أخرى بينما هربت 12 عربة، والقوة التي تحركت مع هذا العتاد بلغ عددها 1200 مقاتل، لم ينج منهم سوى 40 والباقي بين قتيل واسير”
وأكد الرائد نمر أن الحدود مع دولة جنوب السودان آمنة تماما، مشيرا الى قطع طريق العودة وإغلاق جميع المعابر في وجه قوات العدل والمساواة إلى دولة جنوب السودان.
وأشار الى أن ذلك أدى الى تضرر اقتصاد دولة الجنوب وندرة وغلاء السلع، مما أدى إلى تذمر الرأي العام والضغط على حكومة جوبا لطرد الحركات الدارفورية ، حسب زعمه .