اطلاق نار بين الشرطة ومسلحين قتلوا ونهبوا مواطنا في نيالا
نيالا 1 مايو 2015 ـ لقي مواطن مصرعه رميا بالرصاص بحي “الجير شمال” بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، ليل الخميس، عندما أطلق مسلحون النار عليه أثناء نهب ممتلكاته فأردوه قتيلا في الحال ولاذوا بالفرار.
وتمكنت الشرطة من إلقاء القبض على أحد الجناة وفرار الآخرين بعد اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة بضاحية “الكنغو” في نيالا، وتسببت الاشتباكات في حالة من الذعر والهلع في أوساط المواطنين.
وقال مصدر في الشرطة، إن قوة من دورية الشرطة سارعت إلى تطويق مكان الحادث فور تلقي البلاغ، الأمر الذي أدى الى اشتباكات عنيفة بين الشرطة والمسلحين، بعد محاصرتهم داخل مقابر حي “الكنغو”.
وأوضح المصدر لـ “سودان تربيون” أن الشرطة تمكنت من القبض على أحد الجناة بعد إجباره على الاستسلام فيما لاذ آخر بالفرار.
وبحسب المصدر فإن الأجهزة الأمنية كثفت جهودها للقبض على بقية الجناة بعد أن تعرفت على هوياتهم، مشيرا الى أن الجناة من معتادي الإجرام بالمدينة وسبق أن أدينوا بإرتكاب جرائم في السابق.
وتعيش حكومة جنوب دارفور أمام تحدٍ لافت إزاء تنامي الفلتان الأمني رغم سريان حالة الطوارئ بالولاية منذ أغسطس 2014.
وشهدت مدينة نيالا عدة عمليات قتل واختطاف وبالإضافة للسلب والنهب في الأسبوعين الماضيين كان آخرها إغتيال مدير المصروفات بوزارة المالية عبد الله يونس أمام منزله بحي “المطار”، فضلا عن إغتيال التاجر محمود سلطان داخل منزله بحي “شم النسيم”.
وحمل رئيس مجلس الولاية التشريعي صالح عبد الجبار اثناء مخاطبته “تأبين” عبد الله يونس، الاثنين الماضي، الحكومة التنفيذية مسؤولية تردي الأوضاع الأمنية بالولاية لعدم تنفيذها أوامر قانون امّن المجتمع الذي أقره المجلس التشريعي للولاية مشيرا الى أن القانون كفيل بكبح جماح المتفلتين وإعادة حالة الأمن والطمأنينة بمدينة نيالا الى سابق عهدها.