غندور يستبعد تخلي البشير عن “الوطني” ويعلن وصول وفد أمريكي لمواصلة الحوار
الخرطوم 30 أبريل 2015 ـ استبعد إبراهيم غندور مساعد الرئيس السوداني، نائب رئيس المؤتمر الوطني الحاكم، تخلي الرئيس عمر البشير عن حزبه ليصبح رئيسا قومياً واعتبر مثل هذا السيناريو سيضعف الحزب الحاكم والبشير معا، وتوقع وصول وفد أمريكي في أي وقت، لمواصلة الحوار بين البلدين.
وكان نائب الرئيس السابق الحاج آدم يسوف، قد قال في لقاء تلفزيوني إن البشير سيفقد منصب الرئاسة حال تخليه عن الحزب، معتبرا ما يتردد بشأن ذلك غير الصحيح لأن الرئيس فاز كمرشح للمؤتمر الوطني.
وقال غندور في حوار بثه تلفزيون السودان وقناتي الشروق والنيل الأزرق، الخميس، إن “البشير لن يتنكر لحزبه”، مشيراً الى ان رئاسته للمؤتمر الوطني لا تتعارض مع أن يكون قومياً، لأنه رئيس لكل السودانيين.
واعتبر غندور المقارنة بين فترته في الحزب وفترة القيادي د. نافع علي نافع محاولة للاصطياد فى المياه العكرة وقال “أنا لا أقارن نفسي بأي شخص ونافع شيخي وكنت يده اليمنى وتعلمت منه وهو من رشحني لهذا الموقع”.
وأكد مساعد الرئيس زهد الحكومة في التحاور مع الحركات المسلحة واعتبرها حركات إرهابية، وتوقع أن يتم تصنيفها من قبل الاتحاد الأفريقي بذلك، لما قامت به من ترويع للمدنيين المشاركين في الانتخابات بولاية جنوب كردفان.
وأشار إلى ان استهداف الحركة الشعبية ـ شمال، لمدن جنوب كردفان إبان الانتخابات، أدى إلى مقتل 149 مدنياً، وزاد “لن نتحاور معهم ما لم يتخلوا عن طريقتهم”، لكنه أشار إلى إن الحكومة ستلبي أي دعوة للحوار من قبل الآلية الأفريقية رفيعة المستوى.
وقال غندور إن باب الحوار مع رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي لم ينقطع مشيراً الى توصل حزبه لتفاهمات رفض الافصاح عنها بعد لقاء المهدي ورئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني مصطفى عثمان إسماعيل بالقاهرة، كما أفاد أن الحوار مع الإدارة الأمريكية سيستمر وتوقع أن يتم التوصل لتفاهمات أعرب عن أمله في أن تكون أيجابية وتوقع وصول وفد أمريكي في أي وقت، لم يفصح عن طبيعته.
وأشار إلى أن خطة حزبه لتشكيل الحكومة المرتقبة ستكون “شراكة” مع الأحزاب التي خاضت الانتخابات، وإن الفيصل في مشاركتها سيكون وفقاً لأوزانها، وما يفضي إليه الحوار معها، واستبعد إشراك المقاطعين للانتخابات في التوليفة الحكومية الجديدة، بما في ذلك حلفاؤهم في مؤتمر البجا، لكنه عاد وقال “إن الأمر سابق لأوانه وكل شيء وارد”.
وكشف غندور، أن حزبه جاهز لتشكيل الحكومة الجديدة عقب أداء الرئيس البشير اليمين الدستورية في الثاني من يونيو المقبل، مبيناً أن لجان الحزب باشرت اتصالاتها مع القوى السياسية للوصول معها الى اتفاق.
وأضاف أن لجان حزبه تناقش حالياً مع الأحزاب المشاركة في الانتخابات “كليات ومعايير ولم تناقش معهم تفاصيل مشاركتهم في الحكومة”، مبيناً أن نتائج الحوار مع تلك الأحزاب ستظهر خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأكد عدم وجود أي صفقة مسبقة مع الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بقيادة محمد عثمان الميرغني ، وتابع “لا يوجد أي اتفاق سابق مع الاتحادي الأصل وليست هناك بيعة.. نحن نبحث عن برلمان يمثل قوس قزح”.
وبشأن جدوى الحوار الوطني عقب الانتخابات، قال إن الانتخابات ستكون أكبر دفعة للحوار القادم، وزاد “لا نزال نرجو من حملة السلاح أن يثوبوا إلى رشدهم، لكن الطريقة التي تعاملت بها الحركة الشعبية يجعل من الصعوبة بمكان مشاركتها في الحوار إلا إذا غيرت طريقتها”.