Thursday , 21 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

أوبسانجو: نسبة التصويت في الانتخابات السودانية ضعيفة بسبب مقاطعة الأحزاب

الخرطوم 16 أبريل 2015 ـ قطع رئيس بعثة الاتحاد الأفريقى لمراقبة الانتخابات السودانية بضعف الإقبال على التصويت، وشدد على أن نسبة التصويت تتراوح بين 30 ـ 35%، معتبرا مقاطعة الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني وراء تدني التصويت، بينما اعلنت مفوضية الانتخابات الشروع في عملية الفرز اعتبارا من الجمعة توطئة لإعلان النتيجة النهائية بحلول السابع والعشرين من أبريل الحالي.

رئيس بعثة الرقابة الافريقية اوليشجون أوبسانجو
رئيس بعثة الرقابة الافريقية اوليشجون أوبسانجو
وقال الرئيس النيجيري السابق أوليشجون أوبسانجو الذي رأس بعثة الاتحاد الافريقي للمراقبة في مؤتمر صحفي بالخرطوم، الخميس، “الاقبال على الانتخابات كان منخفضا تقريبا هو أقل من 40%” وعد النسبة التقديرية التي أعلنها تعبر عن “توجهات الناخب السوداني”.

وأشار الى أن الانتخابات يجب أن لا تلغي الحوار الوطني داعيا الي ان يكون شاملا لكل السودانيين.

وأكد اوبسانجو أن السودان ما زال يواجه تحديا في إقرار الديمقراطية وأنه بحاجة الى إجراء مزيد من الاصلاحات.

ونوه الى قلة عدد المراقبين الوطنيين مقارنة بالمراقبين الأجانب، وقال “هناك مشاكل صاحبت العملية الانتخابية في ولاية الجزيرة وبعض مناطق دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان”.

وقاطعت قوى المعارضة السودانية الانتخابات الحالية، بعد رفض الحكومة تأجيلها، وأطلق معارضون حملة تحت شعار “إرحل” لحث السودانيين على عدم التصويت.

وشهدت مراكز الاقتراع في العاصمة الخرطوم والولايات الأخرى اقبالا ضعيفا من الناخبين، بينما تراوح التصويت في مراكز أخرى بين الضعيف والمتوسط، كما واجهت العملية الانتخابية في ثلاث ولايات عقبات لوجستية وأمنية اعترف بها المسؤولون في المفوضية القومية المسؤولة عن تنظيم العملية.

وشكا عدد من رؤساء ومنادين الأحزاب من ضعف إقبال الناخبين على التصويت في اليوم الرابع، كما أشاروا الى وجود اخطاء متعلقة بسقوط اسماء الناخبين بالإضافة الى تكرار الاسماء في عدد من الدوائر الجغرافية.

ورصدت “سودان تربيون” الخميس، خلواً تاماً لبعض مراكز الانتخابات في مدينة بحري ووسط العاصمة الخرطوم، حيث كانت المراكز شبه خالية من الناخبين إلا موظفي الاقتراع.

وأبلغ رئيس مركز دائرة بمدينة بحري بحي شمبات “سودان تربيون” أن الإقبال على التصويت كان ضعيفا طيلة الايام السابقة وانه لم يتعدى الحد المتوسط بنسبة لم تصل الـ30% مشيرا الى ان اعداد الذين ادلوا بأصواتهم حتى صبيحة اليوم الرابع في مركز شمبات لم يتعدى الـ500 شخص، وقال إن غالب الناخبين كانوا من العنصر النسائي.

ولفت وكيل أحد المرشحين في الدوائر الانتخابية ببحري الى مشاكل متعلقة بالسواقط وإضافة اسماء جديدة في الكشوفات ليس لها علاقة بالدائرة الجغرافية بجانب تكرار الاسماء، وعدم التنظيم، مؤكدا ضعف الاقبال على التصويت وأضاف “في منطقة شمبات أكثر من 3000 ناخب ولم يصل عدد المقترعين الى 500 شخص”.

وانتهت مساء الخميس، العملية الانتخابية في السودان باستثناء بعض الولايات التي واجهت مشكلات لوجستية وعقبات أمنية.

المتحدث باسم مفوضية الانتخابات السودانية الهادي محمد احمد - سودان تربيون
المتحدث باسم مفوضية الانتخابات السودانية الهادي محمد احمد – سودان تربيون
واعلنت مفوضية الانتخبات بداية فرز الاصوات في الثامنة من صباح الجمعة في كل ولايات السودان، بحضور وكلاء المرشحين ومناديب الاحزاب.

وكانت الاجراءات التي أعلنتها المفوضية في وقت سابق أشارت الى أن بدء الفرز سيكون فور اغلاق الصناديق، أي مساء الخميس.

وستفتح صناديق أمام الوكلاء والمناديب والمراقبين، وستعلن نتيجة كل مركز على حده، فور الانتهاء من عملية الفرز على أن تعلن النتيجة النهائية يوم 27 أبريل الجاري.

إطلاق نار على مراكز في دارفور

كما كشف المتحدث باسم المفوضية الهادي محمد أحمد، في مؤتمر صحفي الخميس، عن تعرض مركزين يتبعان للدائرة 21 الولائية “السريف” في ولاية شمال دارفور لاطلاق نار من مجهولين، من دون وقوع خسائر في أرواح العاملين أو المقترعين، واضاف “لكن يبدو انهم اخذوا بعض الصناديق في مركزي الاقتراع”.

وقال الهادي انه ابلغ بالحادثة قبل نصف ساعة من بداية المؤتمر الصحفي أي عند الخامسة والنصف مساءا، واشار الى ان المفوضية القومية طلبت تقريراً مفصلاً عما جرى.

وقال الفريق الهادي ان التحقيقات التي اجرتها المفوضية عبر اللجنة العليا بولاية البحر الاحمر في الشكوى التي تقدم بها احد الاحزاب السياسية بوجود تلاعب في هذا المركز وعمليات ملء الصناديق ببعض البطاقات وان المركز فتح بعد الساعة الواحدة بدلا عن الساعة الثامنة في مركز “تاماي” التابع للدائرة (12) سواكن، اثبتت وقوع الحادثة.

وأكد ان المفوضية اتخذت الاجراءات القانونية وقامت باغلاق المركز وعدم اعتماده ،وقال إن المتسببون في الحادثة سيحالون الى المساءلة القانونية.

تواصل الأزمة في “الجزيرة”

وفي ولاية الجزيرة بوسط السودان إتصلت ازمة نقص بطاقات الاقتراع للدوائر الجغرافية في اليوم الرابع للاقتراع ما ادى الى ايقاف الاقتراع في عدد من المراكز.

وشكا عدد من المرشحين لرئيس اللجنة العليا للانتخابات بولاية الجزيرة من توقف الاقتراع في 21 مركزاً بالدائرة 29 المدينة عرب وعدد من المراكز في “أم القرى” بمنطقة “الفعج” الدائرة 18 ولائية نتيجة نقص بطاقات الاقتراع للدوائر الجغرافية.

وتقدم المرشح المستقل بالدائرة 15 قومية “أم القرى” معاوية لقمان بدعوى قضائية للمحكمة الجزئية ودمدني ضد مفوضية الانتخابات للضرر المادي.

واستند في الدعوى التي تحصلت عليها (سودان تربيون) على المادة “71” والمادة “72” من قانون المفوضية القومية للانتخابات للعام 2008 وتعديلاته وتنص المواد بأن تختص المفوضية بتوفير المعينات اللازمة للعملية الانتخابية وان المفوضية خالفت المادتين وفشلت في توفير المعينات وطالب الشاكي في دعوته بتعويض مادي.

الوفد الصيني: انتخابات شفافة

وقال رئيس الوفد الصيني المشارك في مراقبة الانتخابات السودانية تشانغ شيون، إن العملية التي تجري حالياً امتازت بالشفافية والاستقرار والسلامة وتسير إجراءاتها وفقاً للمعايير والقوانين الدولية المتعلقة بالانتخاب.

وأوضح شيون في مؤتمر صحفي عقده بمباني السفارة الصينية في الخرطوم، أن بلاده تشارك في المراقبة بدعوة من المفوضية القومية السودانية للانتخابات.

وشدد على عمق العلاقات الأزلية التي تربط بين بلاده والسودان، مؤكداً أن الانتخابات التي تجري حالياً تمتاز بالشفافية والاستقرار والسلامة وتسير وفق المعايير الدولية.

وأكد شيون التزام السودان بالقوانين والمعايير التي تتعلق بهذه الانتخابات، وأوضح أن المراكز الانتخابية التي زارها تمتاز بدقة النظام، مما ساعد المقترعين بأن يدلوا بأصواتهم بحرية تامة.

وقال رئيس الوفد الصيني إن الانتخابات ناجحة وأُجريت في جو معافى واستقرار تام، مشيراً إلى استعداد الحكومة السودانية من أجل تحقيق التعاون المشترك في كافة المجالات.

وأضاف شيون قائلاً “ينبغي أن تحترم الدول الأعراف والقانون الدولي وعدم التدخل في شؤون الآخرين”، مشيراً إلى بيان الاتحاد الأوروبي الذي انتقد فيه قيام الانتخابات بالسودان.

وقال إن الانتخابات السودانية شأن داخلي يخص أهل السودان وحدهم، مضيفاً “نرفض بشدة مثل هذه التدخلات في شؤون الغير”.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *