اختطاف سيارة أممية وسائقها من وسط نيالا رغم سريان الطوارئ
نيالا 9 أبريل 2015 ـ اختطف مسلحون سيارة تابعة لمنظمة صندوق الأمم المتحدة الإنمائي وسائقها من مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، الخميس، في عودة لافتة لعمليات الخطف والنهب بالمدينة، رغم قانون الطوارئ المفروض بالولاية منذ العام الماضي.
وقال مصدر مسؤول بالمنظمة، فضل حجب اسمه، لـ “سودان تربيون” إن ثلاثة مسلحين اعترضوا مسار سائق حافلة اثناء عمله الروتيني لترحيل موظف يعمل بالمنظمة يسكن حي المطار وأجبروه على قيادة السيارة حيث هربوا بها الى جهة غير معلومة.
وقال معتمد شؤون رئاسة الولاية عبد المطلب علي إدريس لـ “سودان تربيون” إن ثلاثة مسلحين اختطفوا السيارة وسائقها ولاذوا بالفرار إلى جهة غير معلومة وأكد أن قوة من الأجهزة الأمنية تتعقب أثر الجناة للقبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة العادلة وأشار الى القوات ستبذل قصارى جهدها للقبض على الخاطفين أينما حلوا.
واضاف عبد المطلب أن الولاية تشهد استقرارا كبيرا منذ اعلان حالة الطوارئ، لكن مع ذلك فإن المتفلتين يتصيدون المواطنين في المناطق الرخوة التي تنعدم فيها أحيانا القوات العسكرية نسبة لاتساع حجم المدينة.
ونوه الى تحسن الأوضاع الامنية مقارنة بفترة ما قبل اعلان الطوارئ موضحا أن حوادث الجريمة بالولاية عادية لا تخلو منها أية مدينة نافيا أن يكون هناك أي تراخي في تنفيذ بنود أوامر الطوارئ المفروضة بالولاية.
وبرزت عمليات الاختطاف والقتل والنهب بمدينة نيالا خلال الأسبوعين الماضيين بصورة تكاد تعيد المدينة الى مربع الانفلات الأمني الذي عاشته نيالا قبل اعلان الطوارئ في أغسطس الماضي حيث شهد قلب المدينة جرائم اختطاف وقتل ونهب طالت حتى الدستوريين ومسؤولي المنظمات بهدف نهب السيارات والأموال.
وشهدت نيالا الأسبوع الماضي اغتيال تاجر داخل منزله بحي “شم النسيم” على يد مسلحين تسوروا منزله وأطلقوا عليه أعيرة نارية أصابت رأسه، كما تم نهب سيارة تابعة للمنظمة السامية لشؤون اللاجئين، غير أن أجهزة الأمن تمكنت من ضبط السيارة المنهوبة والقبض على المتهمين.
وتعيش ولاية جنوب دارفور تحت وطأة قانون الطوارئ منذ أغسطس 2014 وفرضت حكومة الولاية بموجب الطوارئ حظر التجوال بعد العاشرة ليلا ومنع حمل السلاح لغير العسكريين بالاضافة الى حظر حركة الدراجات النارية والسيارات ذات الدفع الرباعي فضلا عن التلثم بإرتداء “الكدمول”.