الحكومة السودانية توقع اتفاقا مع جماعة دارفورية مسلحة بإنجمينا
أنجمينا 27 مارس 2015 ـ وقعت الحكومة وحركة تحرير السودان جناح القائد محمدين إسماعيل بشر، اتفاقية سلام بالعاصمة التشادية إنجمينا، الجمعة رعاه الرئيس التشادي أدريس دبي.
ووقع عن الحكومة أمين حسن عمر وعن الجماعة المتمردة محمدين إسماعيل بشر، قائد الاركان السابق بفصيل مني مناوي، بحضور وزير الخارجية التشادي موسى فكي ممثلا للرئيس ادريس دبي ومدير جهاز الأمن التشادي.
وأعرب أمين حسن عمر عن سعادته بالتوقيع على الإتفاق وشكر الرئيس التشادي إدريس ديبي على مساعيه لرعاية الإتفاق، موضحاً أنها المرة الأولى التي يسبق فيها بناء الثقة والتعاون قبل توقيع اتفاقية سلام، وقال ان ذلك “يعد نموذجاً يحتذى به لبقية الأطراف التي تود الإنضمام للسلام”.
وكانت مجموعة من قادة حركة مناوي قد اتهمت زعيم الحركة بممارسة الفتنة العشائرية والقبلية وطالبته باجراء اصلاحات في التنظيم في اكتوبر 2014 وقام مناوي على اثر هذه المطالبة بفصل 4 ضباط من الحركة وتجريدهم من الرتب العسكرية، بعد أن اتهمهم بالخيانة العظمى والتخابر مع العدو.
وتقدر قوة المجموعة التي يقودها محمدين بـ 400 فرد وثلاثون عربة بالإضافة إلى كمية من الاسلحة الثقيلة. وتضم قياداتها العميد آدم صالح أبكر “الناطق العسكري السابق لحركة مناوي وقائد رُكن الإمداد السابق لحركة مناوي العقيد عبد الله تجاني شغب، العقيد آدم بوى داد مساعد الرئيس للشؤون الإنسانية والمقدم أبكر صابون فلانكا.
وشجع زعيم حركة العدل والمساواة – السودان بخيت دبجو المجموعة الموقعة على اللحاق بركب السلام في دارفور. والمعروف ان دبجو كان قائد عسكري في حركة مناوي قبل ان يلتحق بحركة العدل والمساواة .
من جانبه هنأ وزير الخارجية التشادي الوفدين بتوقيع اتفاق السلام الذي أعتبره الخيار الوحيد لحل كافة المشكلات خاصة مشكلة دارفور، مشيراً إلى أن الاتفاق تكلل بالنجاح بعد مفاوضات طويلة وشاقة.
وأكد دعم الرئيس ديبي وحكومة بلاده لإنجاح الاتفاق وثقتهم في الأطراف للوصول به إلى الآفاق المرجوة، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في السودان، ما ينعكس على تشاد والإقليم في ظل المشكلات التي تشهدها المنطقة.
وحيا آدم صالح ابكر نيابة عن القائد محمدين ديبي والحكومة التشادية وكافة الأطراف التي قدمت الدعم للوصول إلى السلام، مشيراً إلى أن حركة تحرير السودان وقعت على الاتفاق إيماناً منها بضرورة تحقيق الاستقرار في دارفور، ودعا الحركات الأخرى للإنحياز لخيار السلام.