Saturday , 27 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

“الترويكا” ترحب بموافقة الحكومة والمعارضة على مؤتمر أديس و”الشعبي” يبارك

الخرطوم 24 مارس 2015- سارعت دول الترويكا ممثلة في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والنرويج الى إعلان ترحيبها بموافقة الحكومة السودانية والمعارضة على المشاركة في مؤتمر الحوار التحضيري، المزمع عقده بأديس أبابا الاسبوع المقبل، في وقت أعلن حزب المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي مباركته للمشاورات المرتقبه لكنه شدد على انه لن يشارك فيها إستنادا على معارضته نقل الحوار الوطني الى خارج السودان.

الجلسة المفتاحية للحوار الوطني بقاعة الصداقة يوم الأحد 6 أبريل 2014 ـ
الجلسة المفتاحية للحوار الوطني بقاعة الصداقة يوم الأحد 6 أبريل 2014 ـ
وحددت آلية الاتحاد الافريقي رفيعة المستوى، الأحد المقبل، موعدا لبدء الاجتماع التحضيري التشاوري للحوار، بين الحكومة السودانية وقوى المعارضة بشقيها السياسي والمسلح في سابقة تعد الأولى من نوعها، إنفاذا لإعلان برلين الذي وقعته قوى المعارضة السودانية بالمانيا.

وطبقا لنص الدعوة التي بعثت لكافة الأطراف المعنية بالحل السياسي الشامل في السودان وإطلعت عليها “سودان تربيون”، فإن رئيس الآلية ثابو أمبيكي دعا الاطراف الى إجراء “مشاورات حول العملية والمسائل الاجرائية المتعلقة بالحوار الوطني..”

وأشارت الورقة الى أن الاجتماع سيعقد في الفترة من 29 – 30 مارس في أديس أبابا.

وقال بيان لدول الترويكا تلقته “سودان تربيون” الثلاثاء، أنهم ظلوا يعلنون مساندة عملية الحوار الوطني في السودان، بإعتبار أن إجراء حوار وطني شامل وممثل للجميع يعد أفضل فرصة لتحقيق وجود نظام سياسي ممثل للجميع، ولمعالجة المسائل الأساسية المتعلقة بالحوكمة والتمثيل السياسي للجميع ومشاركة الموارد، إلى جانب مسائل الهوية والمساواة الاجتماعية.

وأضاف البيان “كما يظل إجراء حوار حقيقي هو العملية السياسية التي يمكن من خلالها التفاوض على وضمان إجراء انتخابات وطنية تكون ذات مصداقية وبمشاركة واسعة.”

واكدت الترويكا أنها ترحب باعلات الحكومة السودانية والمعارضة السودانية ومجموعات من المجتمع المدني استعدادها للمشاركة باجتماع قبل الحوار دون شروط مسبقة.

وأفاد البيان أن الاجتماع المرتقب يمكن أن يكون منصة تتيح للممثلين السودانيين عن الحكومة والأحزاب السياسية وجماعات المعارضة والمجتمع المدني تحديد إطار وأهداف الحوار الوطني وجدوله الزمني.

وأضاف ” نعتقد بأن هذا الفهم المشترك للعملية والأهداف المرجوة يشجع على مشاركة واسعة ويمثل أفضل فرصة للنجاح.”

وحثت الترويكا القيادة السياسة على ضمان إتاحة الوقت لتهيئة البيئة اللازمة للإيفاء بوعودها بإجراء حوار حقيقي وشامل وممثل حقا للجميع.

وقالت انها ستواصل متابعة العملية عن قرب، وستقف على أهبة الاستعداد للعمل مع من يسعون إلى تحقيق إصلاحات جادة يمكنها أن تفضي إلى إحلال السلام والاستقرار لكافة أفراد الشعب السوداني.

الشعبي يبارك ولايشارك

الى ذلك أكد مسؤول العلاقات الخارجية في حزب المؤتمر الشعبي بشير آدم رحمة، تلقيهم دعوة من الآلية الافريقية رفيعة المستوى للمشاركة في مؤتمر اديس التحضيري، لكنه شدد على تمسك حزبه بعدم نقل الحوار الوطني الى خارج السودان،وقال انهم نقلوا ذات الموقف الى مسؤولي الآلية الأفريقية.

وقال رحمة لـ”سودان تربيون” الثلاثاء، أن موقف المؤتمر الشعبي يستند على مبدأ رفض الحوار بالخارج وإستدرك بالقول “لكن اذا كان ملتقى اديس يمهد لترتيبات الحوار الداخلي ويسهم في كسر حاجز انعدام الثقة فنحن نقبله لكن لن نشارك فيه”.

ونوه المسؤول الى أن الكثير من موائد التفاهمات والاتفاقات الخارجية أنتجت فشلا بائنا في خواتيمها،مستشهدا بإتفاق نيفاشا الذي خلص الى انفصال الجنوب، واتفاق الدوحة الذي قال أنه لم يتمكن من حل أزمة دارفور، علاوة على اتفاق شرق السودان الذي يعارض كبير موقعيه في إشاره الى مساعد الرئيس موسى محمد أحمد المشاركة في الانتخابات، فضلا عن النتائج المعلومة لاتفاق أبوجا وغيره.

ولم يستبعد بشير رحمة أن يبعث حزبه بممثلين الى أديس للقاء الحركات المسلحة ومحاولة إقناعها بالمشاركة في الحوار الداخلي والعمل على تيسير مجريات المؤتمر التحضيري بعقد مشاورات جانبية مضيفا”لكن المؤكد اننا لن نكون من بين الحضور داخل القاعة”.

وشدد القيادي على أهمية أن يشارك كل قادة الفصائل المسلحة في الملتقى المرتقب بدلا عن تفويض جهات بعينها لحضوره، وقال انهم سيدفعون بذات المقترح للآلية الأفريقية تلافيا لأي انتكاسة محتملة للحوار التمهيدي.

وشدد بشير على موقف حزبه المتمسك بالحوار الوطني بوصفه المخرج الآمن لأزمات السودان وأضاف “اي خيار آخر ستمهد نتائجه للتدخل الأجنبي او الانقلاب العسكري.. او صوملة البلاد حال تدخل الجبهة الثورية .. وان راهنا على الاحتجاجات فقد رأينا ماحدث في سبتمبر من العام قبل الماضي”.

وأكد ان حزبه لن يخوض الانتخابات المقبله لكنه فى ذات الوقت لايؤيد حملة “ارحل” التي اطلقتها المعارضة .

واوضح بالقول “المؤتمر الوطني جزء من حل الأزمة فكيف نطالب برحيله”.

Leave a Reply

Your email address will not be published.