حزب يقود مبادرة باسم “سودان الغد” لتوحيد مراكز المعارضة
الخرطوم 24 مارس 2015 ـ يجري حزب الاتحاد الديمقراطي الليبرالي اتصالات واجتماعات مكثفة مع قوى سياسية ومنظمات مجتمع مدني بشأن مبادرة تحت مسمى “سودان الغد”، وحدد الحزب مرتكزات للمبادرة تعتمد التنسيق بين مراكز المعارضة عبر ميثاق شرف، وذلك لتحسين أدائها وضبط مسارها بما يمكنها من معالجة الأزمة السودانية.
وأعلن حزب الاتحاد الديمقراطي الليبرالي في وقت سابق مبادرة “سودان الغد” من دون الإفصاح عن بنودها.
وتنشط في الساحة السودانية عدة كيانات معارضة، وبالرغم من توقيع العديد من القوى السياسية والمسلحة اتفاق “نداء السودان” بأديس أبابا في ديسمبر الماضي، و”إعلان برلين” في أول مارس الحالي، لكن العديد من القوى ما زالت خارج هذه الاتفاقات.
وقالت رئيسة الحزب، د. ميادة سوار الدهب، إنه تم عقد عدة اجتماعات طرحت خلالها المبادرة على مائدة حوار جاد اتسم بمناقشات جريئة وعميقة وشجاعة لكافة نصوص وبنود المبادرة وتم التأكيد على الحاجة الماسة لانفاذ جوهر مرتكزاتها الثلاثة.
وأوضحت ميادة في تصريح، الثلاثاء، أن المرتكزات تشمل التصدي الأمين الشجاع لجذور الأزمة السودانية من منظور قومي وشامل ومتكامل لتجنيب البلاد “حصاد التجزئة وانصاف الحلول بسبب الاتفاقات الثنائية والمنحى لاحتكار المعارضة والمصالح الحزبية الضيقة”.
وأضافت أن المرتكز الثاني يتمثل في التنسيق بين مراكز المعارضة المتعددة والاتفاق على آلية تنظيمية للعمل المشترك وانفاذ ما يتطلع إليه السودانيين “من غير تفريط أو انتقاص في مطلب ارتجوه”، بينما أكدت أن المرتكز الأخير ينص على إقرار خارطة طريق موحدة “تصبح ميثاق شرف والتزام قاطع لا لبس فيه ولا جدال”.
وأشارت ميادة الى أن الأيام القادمة سينخرط الحزب في لقاءات واجتماعات ستدفع باكمال اللبنات الحاسمة لمبادرة “سودان الغد”، وزادت “المبادرة تمثل وقفة مسؤولة بمعيار قيم الوطنية العليا وتقييم الراهن بموضوعية وشفافية لتحسين الأداء وضبط المسار”.
وطالبت القوى المعارضة بضبط النفس وتوسيع الصدر وممارسة النقد الذاتي وكشف الخلل لتتم المعالجة “لأن مواصلة الطريق وتحقيق الاهداف يتطلب أعلى درجات الفاعلية والعمل الجماعي في سبيل الوطن وخلاص شعبنا من الشمولية والظلم الذي طال أمده”.
وتشير “سودان تربيون” إلى أن حزب الاتحاد الديمقراطي الليبرالي تكون بعد مشاورات في ضاحية شمبات بالخرطوم بحري بإندماج الحزب الليبرالي بقيادة ميادة سوار الدهب والشيخ أحمد الطيب زين العابدين الذي ذاع صيته خلال احتجاجات سبتمبر 2013 وقيادات منشقة من الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل أبرزهم صلاح صديق البشير والوليد بكري.