البشير يتعهد من جنوب دارفور بالقضاء على التمرد والإنفلات الأمني
نيالا 22 مارس 2015 – وعد الرئيس السوداني مرشح المؤتمر الوطني الحاكم للرئاسة بالقضاء على جيوب التمرد في ولاية جنوب دارفور، ووضع حد للتفلت الأمني هناك، وشدد على أهمية حصر حمل السلاح على القوات النظامية فقط.
وتعاني ولاية جنوب دارفور من انفلات أمني كبير دفع بحكومتها الى فرض حالة الطوارئ منذ عدة أشهر، لا تزال سارية حتى الآن حيث يمنع بموجبها التحرك في العاصمة نيالا وضواحيها مساء، كما منعت السلطات هناك حركة السيارات ذات الدفع الرباعي، وحظرت لبس قناع الوجه”الكدمول”، وبرغم تلك الاجراءات المشددة الا أن حوادث نهب وسطو عديدة وقعت في قلب العاصمة نيالا، وأشاعت حالة من القلق والذعر وسط المواطنين.
ودعا البشير الذي دشن الأحد، حملته الانتخابية بولاية جنوب دارفور، الى ضرورة وقف الاقتتال القبلي والانفلات الامني بالولاية لافتا الى صعوبة تنفيذ مشاريع التنمية قبل توفير الأمن والاستقرار، وحث أهالي الولاية على “لعن الشيطان” الذي قال أنه دخل بين مواطني وتسبب في حالة الحرب والدمار والاقتتال التي يعيشها الإقليم.
وقال البشير مخاطبا حشدا جماهيريا تجمع بميدان الفروسية بنيالا “نحن ما جيناكم عشان التصويت لكن جيناكم لإعلاء كلمة لا اله الا الله وحقن الدماء التي تسيل في دارفور”.
ودعا القبائل الي عدم حمل السلاح لقتل الأبرياء، مشيرا الي ان البندقية يجب توجيهها الي الأعداء واضاف قائلا “المطلوب منكم السلام والباقي علينا” .
وطالب البشير حملة السلاح بضرورة تحكيم صوت العقل والرجوع الى السلام وان يأتوا ليعيشوا أعزاء ومكرمين باعتبارهم مواطنين من الدرجة الأولي، موضحا ان السلام في دارفور لا يمكن ان يتحقق الا من بوابة الدوحة.
ووجه الشكر لدولة قطر لما بذلته من أجل تحقيق السلام في دارفور، قائلاً إن وثيقة الدوحة للسلام لبت جميع مطالب دارفور ولم تعد هناك أسباب لرفع السلاح إلا للذين يريدون عرقلة السلام والتنمية.
وتعهد البشير بأن تسعى حكومته لإنهاء القتال وتحقيق السلام ومواصلة أعمال التنمية في كل الإقليم.
وأشار الرئيس السوداني إلى أن هناك الكثير من المشروعات التنموية تعطلت وتوقفت بسبب الحرب، ضارباً المثل بمشروع مياه منطقة قريضة بجنوب دارفور الذي توقف بسبب القتال.
وأضاف “نريد لمشروع مياه قريضة أن يكتمل وأن يكون هناك حل نهائي لمشكلة المياه في كل دارفور” عبر حفر الآبار والحفائر وإقامة السدود.
وتابع “سنمضي في تكملة طريق الإنقاذ الغربي إلى أن يصبح الطريق سالكاً ومسفلتاً من الخرطوم إلى مدينة الجنينة، وكذلك الكهرباء نريدها أن تصل كل مدن دارفور”.
وقال “نتمنى أن يوفقنا الله ونعاهدكم لتحقيق كل ذلك، لكن لن يتحقق الأمر إلا بالسلام لأن المستثمرين لن يأتوا ويغامروا بأموالهم لاستثمارها في مناطق بها نزاعات”.
ووعد البشير بتنفيذ بقية مشروعات التنمية في المرحلة المقبلة، مشيرا الى انه يكن اهتماما خاصا لدارفور، واضاف “الحساب ولد بعد الانتخابات”.