معارك جنوب كردفان تتسبب في نزوح مئات المواطنين والسلطات تدفع بتعزيزات عسكرية
الخرطوم 14 مارس 2015- خلفت المعارك العسكرية التي شهدتها عدة مناطق بولاية جنوب كردفان، أوضاعا إنسانية بالغة التعقيد وتسببت في نزوح المئات من المواطنين ،فيما دفعت السلطات المحلية بتعزيزات عسكرية الى بلدات “كالوقي” و “قدير”و”ابوجبيهة” لاعادة الفارين الى قراهم.
وكان الجيش السوداني قال، الخميس، إن قواته، صدت هجوما نفذته قوات الجيش الشعبي ـ شمال، على سوق منطقة “كالوقي” شمالي مدينة كادقلي عاصمة جنوب كردفان، وكبد المتمردين خسائر فادحة في العدة والعتاد.
وأفاد المتحدث باسم الحركة الشعبية، أنه وفي حامية “توسي” خلفت القوات الحكومية 24 قتيلا، وفي “الرحمانية” تم الاستيلاء على “3 مدفع هاون 82 مم، و4 مدفع هاون 60 مم، و2 مدفع دوشكا، و7 مدفع آر بي جي ـ 7، و2 مدفع بي كي إم، و2 بندقية كلاشنكوف، وجهاز اتصال طويل المدى، بجانب ذخائر مختلفة وأدوية”.
وأعلنت حكومة جنوب كردفان، السبت، عن وصول تعزيزات عسكرية إضافية لمناطق كالوقي، قدير، وأبوجبيهة، لإعادة المواطنين إلى قراهم، التي شهدت اشتباكات مع المتمردين خلال اليومين الماضيين، مؤكدة اضطلاعها بدورها لإيواء المتأثرين وتحسين الوضع الأمني.
وتقاتل الحكومة، متمردي الحركة الشعبية ـ شمال، في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، منذ العام 2011، فضلا عن مجموعة حركات مسلحة في إقليم دارفور منذ 11 عاما.
ووقفت لجنة أمن جنوب كردفان، برئاسة الوالي آدم الفكي، ، على الاوضاع الأمنية في محليتي أبوجبيهة وقدير، واحوال المتأثرين الذين وصلوا إلى أبوجبيهة من منطقة الرحمانية، بعد هجوم المتمردين عليها الخميس الماضي .
وقال الوالي في تصريحات صحفية، إن السلطات الحكومية ستضطلع بدورها كاملاً، لإيواء المتأثرين وتحسين الوضع الأمني، بزيادة حجم التعزيزات العسكرية، لإعادة المواطنين إلى قراهم، وإعادة إعمار البنى التحتية والمؤسسات الخدمية.
و أكد معتمد محلية قدير، قادم بابكر، هدوء الأحوال الأمنية بمحليته، بعد وصول قوات إضافية للمنطقة.
ودان قدير سلوك المتمردين، واتهمهم بتنفيذ أعمال تخريبية، بقصد إحداث حالة من الزعزعة وسط المواطنين، وعرقلة العملية الانتخابية التي تجري في البلاد.