“الشعبية” تبرئ قوى المعارضة من الحملة العسكرية لإفشال الانتخابات
الخرطوم 14 مارس 2015 ـ نفى متمردو الحركة الشعبية ـ شمال، أي علاقة لقوى “نداء السودان” بالحملة العسكرية، التي أطلقتها الجبهة الثورية للحيلولة دون قيام انتخابات إبريل، وكشفت الحركة تفاصيل هجومها على حاميات كالوقي، توسي والرحمانية بجنوب كردفان.
وأطلقت الجبهة الثورية ـ تحالف الحركة الشعبية وحركات دارفور ـ ما أسموه حملة “نداء السودان العسكرية” لمناصرة حملة “إرحل” التي أطلقتها قوى المعارضة في وقت سابق لمقاطعة الانتخابات، وقال متمردو الجبهة الثورية إنهم بدأوا، يوم الخميس، بمهاجمة كالوقي في جنوب كردفان، وحامية “روكرو” بدارفور، يوم الجمعة.
واعتبر الأمين العام للحركة الشعبية، ياسر عرمان، الحملة العسكرية الواسعة للجيش الشعبي جزءا من خطط دفاعية وهجومية للرد على حملة “الصيف الحاسم” التي أعلنتها القوات الحكومية ممثلة في الجيش وقوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن والمخابرات.
وقال عرمان في تعميم تلقته “سودان تربيون” إن القصف الجوي الحكومي في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق لم يتوقف خلال الشهرين الماضيين، بل تكثف ويتم حشد يومي للقوات الحكومية.
وقال عرمان “لا علاقة البتة لقوى (نداء السودان) التي تعمل بوسائل سلمية بهذه الحملة العسكرية.. قيادة الحركة الشعبية والجيش الشعبي وحدهما المسؤولين من هذه الحملة”، وزاد “لم نجرِ تنسيق أو تشاور مع أي طرف من أطراف العمل السلمي بشأن أنشطتنا العسكرية”.
وأشار عرمان إلى أن الذين يقومون بالعمل السلمي يمارسون أنشطتهم باستقلالية تامة عن العمل العسكري، قائلا “ما يجمعنا هو و جودنا في مظلة سياسية واحدة تعمل بوسائل مختلفة، الغرض منها أن لا يؤدي التغيير الى تمزيق السودان وأن يتم إحلال بديل ديمقراطي متفق عليه يبعد السودان عن الفوضى و ينهي نظام الحزب الواحد”.
وحسب المتحدث باسم الحركة الشعبية والجيش الشعبي – شمال، أرنو نقوتلو لودي، فإن معركة كالوقي أفقدت القوات الحكومية أكثر من 30 قتيل، وغنمت فيها قوات الحركة “2 مدفع “آر بي جي ـ7″، وكميات من البنادق الآلية”.
وكان الجيش السوداني قد قال، الخميس، إن قواته، صدت هجوما نفذته قوات الجيش الشعبي ـ شمال، على سوق منطقة “كالوقي” شمالي مدينة كادقلي عاصمة جنوب كردفان، وكبد المتمردين خسائر فادحة في العدة والعتاد.
وأفاد المتحدث باسم الحركة الشعبية، أنه وفي حامية “توسي” خلفت القوات الحكومية 24 قتيلا، وفي “الرحمانية” تم الاستيلاء على “3 مدفع هاون 82 مم، و4 مدفع هاون 60 مم، و2 مدفع دوشكا، و7 مدفع آر بي جي ـ 7، و2 مدفع بي كي إم، و2 بندقية كلاشنكوف، وجهاز اتصال طويل المدى، بجانب ذخائر مختلفة وأدوية”.
وتقاتل الحكومة، متمردي الحركة الشعبية ـ شمال، في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، منذ العام 2011، فضلا عن مجموعة حركات مسلحة في إقليم دارفور منذ 11 عاما.