“الوطني” يتهم “الشيوعي” بتكوين 3 خلايا لتخريب الانتخابات وفبركة تزويرها
الخرطوم 13 مارس 2015– جدد حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان ،إتهاماته المباشرة لغريمه الحزب الشيوعي، بالتخطيط لتخريب الانتخابات المزمع اجراءاها خلال شهر أبريل المقبل، وشن مسؤول رفيع هجوما ضاريا على الحزب المعارض، وقال أن كوادره تعمل على تشكيل خلايا لتأكيد تزوير المؤتمر الوطني للانتخابات، بينما سخر الشيوعي من تلك الاتهامات متهما بدوره الحزب الحاكم بالاخفاق في اقناع الشعب بالمشاركة في الانتخابات.
وجاءت تصريحات القيادي في المؤتمر الوطني ،رئيس القطاع السياسي، مصطفى عثمان إسماعيل، مساء الجمعة، بعد وقت وجيز من كشف مركز إعلامي مقرب من الأجهزة الامنية السودانية، ضبط شبكة مكونه من 12 شابا كانوا يقومون بتصوير “فيديو” عبر الموبايل لمجموعة صناديق وضعت عليها ديباجة عليها شعار مفوضية الانتخابات تم حشوها بمئات الاوراق والملصقات.
ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية،عن مصدر أمني أن الاعترافات الأولية أكدت ضلوع ثلاثة أحزاب واحدى الحركات المسلحة في عمليات التمويل والتخطيط الخاصة بتلك الشبكة، مبينا أن المجموعة التي تم ضبطها تضم 5 من الشباب فقط هم الذين لديهم انتماءات حزبية.
وقال مصطفى لدي مخاطبته لقاء النصرة لدعم الرئيس عمر البشير، ان الاجهزة الامنية كشفت ضلوع الحزب الشيوعي في تشكيل ثلاث خلايا لتخريب الانتخابات، واشار الى أن تلك الخلايا صممت صناديق شبيهة بالتي تستخدمها المفوضية ،كما طبعت إستمارات تصويت بذات المواصفات.
وقال إسماعيل ان الخلية الواحدة تلقت مبلغ 140 الف جنيه لتنفيذ تلك العملية .
وأضاف”الحزب الشيوعي يريد من تلك العملية التأكيد علي ان المؤتمر الوطني قام بتزوير الانتخابات “.
وأفاد إسماعيل بان أموال دعم الخلايا تاتي من جهات خارج السودان ،لكنه لم يسمها، وأردف بقوله “قيادات الخلية يحركون المخربين بالريموت كنترول والجهات التي تدعم تلك الخلايا لها مصلحة في نسف إستقرار السودان وجعله كسوريا وليبيا واليمن”.
وتعهد المسؤول الحزبي بالعمل على فضح مخطط الحزب الشيوعي في أي مكان .
وقال “الشيوعيين يريدون تدمير المشروع الاسلامي ويسعون ليل نهارا لزعزعة إستقرار السودان وتشويه صورة الانتخابات وإجهاض مجهود الانقاذ ”
وباهى مصطفي بتاصيل المؤتمر الوطني لعملية الحوار الوطني وقال “نحن أصلنا للحوار الوطني والله سبحانه وتعالي حاور إبليس وآدم ”
واسترسل بالقول ” نريد حوار يضم قيادات السودان الحقيقية وسنحضر له جيدا وكاذب من قال ان الحوار مات ودفن في مقابر احمد شرفي”
وكان السكرتير السياسي للحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب استبق التصريحات التي اطلقها مصطفى عثمان،بمطالبة المؤتمر الوطني بالبحث عن شماعة يعلق عليها إخفاقاته لإقناع الجماهير بجدوى العملية الانتخابية بدلاً عن وضعها على الحزب الشيوعي.
وقال الخطيب في تصريحات نشرتها صحيفة “اليوم التالي” ،الجمعة، انهم لن يتراجعهوا على موقفهم الرافض لاجراء الانتخابات في ظل الظروف الراهنة، قاطعا بتوظيف كافة إمكانياتهم لإنجاح حملة المقاطعة الجماهيرية.
وسخر الخطيب من الاتهامات المصوبة للحزب الشيوعي بتكوين خلايا لتخريب العملية الانتخابية .
وقال: “الامر ليس بحاجة الى خلايا فموقف الشعب واضح من خلال الحضور الجماهيري لحملات التدشين”