النيران تلتهم 150 منزلا بمعسكري “عطاش” و”نيفاشا” جنوب وشمال دارفور
نيالا 13 مارس 2015- قضي حريق هائل علي أكثر من 83 منزلا بمخيم عطاش للنازحين شرقي نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور و67 منزلا بمعسكر نيفاشا بمنطقة “شنقلي طوباي” بولاية شمال دارفور، الاربعاء،وخلفت الحرائق أوضاعا مأساوية وسط النازحين .
وقال شهود عيان لـ “سودان تربيون “ان الحريق قضى علي كل ممتلكات المواطنين بمعسكر “عطاش “وتركهم في العراء دون مأوى او أمتعة واطلقوا نداء إستغاثة لمساعدة المتضررين.
وإتهمت مصادر فضلت حجب نفسها في تصريحات لـ”سودان تربيون” جهات حكومية بالوقوف وراء الحرائق التي تندلع بمخيمات النزوح بالإقليم بين الحين والآخر لإجبار النازحين قسرا على إفراغ المعسكرات بعد ان فشلت الحكومة في اعادة النازحين الي مناطقهم وأشارت ان برامج العودة الطوعية التي ظلت تنادي بها حكومة الولاية ليست سوى محاولات فاشلة لتعريض حياة وممتلكات المواطنين لخطر الموت والنهب .
ولفتت المصادر الي ان الحوادث الدموية التي نفذت ضد مواطني قريتي ” حمادة و ابو جابرة ” بجنوب دارفور في شهر نوفمبر الماضي بعد ان عاد اليها قاطنوها في اطار برنامج العودة الطوعية ،اكبر دليل على عدم توافر الأمن والاستقرار بالمناطق الامر الذي جعلهم مجبرين على المكوث بالمخيمات .
وأشارت ذات المصادر الى ان توالي اشتعال الحرائق بمعسكرات النازحين يؤكد وجود جهات بعينها تقف وراءها موضحة ان هنالك مكر سئّ يحاك ضد النازحين لإجبارهم علي مغادرة المخيمات .
ومن جانبه قال نائب الأمين العام لهيئة النازحين واللاجئين بإقليم دارفور ادم عبدالله جمهوري لـ”سودان تربيون” ان النازحين يعانون نقصا حادا في المواد الغذائية خاصة بعد تخفيض منظمة” برنامج الغذاء العالمي” لحصص الأغذية المقررة للنازحين بنسبة تجاوزت الـ 30% رغم تدفق أعداد كبيرة من النازحين الجدد للمعسكرات في أعقاب الاشتباكات التي اندلعت بين القوات الحكومية والحركات المسلحة بمناطق شرق جبل مرة نهاية ديسمبر الماضي .
وطالب عبدالله المجتمع الدولي بضرورة الإيفاء بالتزاماته تجاه المنكوبين ،وعدم التنصل منها، مشيرا الي ان مخيمات النزوح في أسوأ أوضاعها الانسانية، لافتا الي ان حوادث الحرائق اصبحت أمرا مقلقا للنازحين ومهددا خطيرا لحياتهم.
واندلعت بمعسكرات النازحين اكثر من 13 حادثة حريق منذ مطلع العام 2015 الجاري، قضى علي مئات من منازل النازحين في كل من معسكرات ” لبدو ، السلام ، كلما ، عطاش ” بجنوب دارفور ومخيمات “زمزم ، نيفاشا ، ابوشوك ” بشمال دارفور بينما اشتعلت حرائق عديدة متتالية بمعسكرات “بندسي وقارسيلا ” في يناير الماضي بولاية غرب دارفور.