اليابان تدعم “الهجرة الدولية” لتحسين الأمن الإنساني لنازحي دارفور
الخرطوم 3 مارس 2015 – دعمت حكومة اليابان ،المنظمة الدوليه للهجره بـ11.1 مليون دولار لتحسين الأمن الإنساني للنازحين والسكان المتحركين في دارفور، ومعالجة التحديات المتصلة بأكثر من قطاع، وظلت اليابان تدعم أنشطة المنظمة في مجال استقرار المجتمعات وأنشطة الإنعاش ووسعت من مساعداتها في عام 2015.
وأظهر سفير اليايان في السودان هيدكي إيتو، أسفه لاستمرار النزوح في دارفور وقال في بيان عممته الهجرة الدولية، الثلاثاء،: “أشعر بالحزن لاستمرار النزوح نتيجة للنزاعات في دارفور وغيرها من المناطق، وأناشد جميع الأطراف المسلحة بالتزام أقصى درجات ضبط النفس”.
وأشار السفير الى أن المفاوضات تعتبر خطوة هامة للتوصل إلى تسوية سلمية، لافتا الى أن هناك حاجة ماسة للاحتياجات الإنسانية للنازحين الجدد، وأبدى أملا في أن يخفف عون بلاده بعضاً من معاناتهم وآلامهم.
ويعتبر برنامج المنظمة الدولية للهجرة، “تحسين الأمن الإنساني للنازحين والسكان المتحركين في المناطق المتأثرة بالنزاعات والكوارث الطبيعية”، والذي يستمر 12 شهرا، شاملا ومتكاملا للعون لدعم السكان المتأثرين بالنزاعات والكوارث الطبيعية، وخاصة في دارفور.
وستقدم المنظمة العون في مجال سبل كسب العيش للنازحين، بالتركيز على النساء والأسر التي ترعاها النساء، بُغية كسر حلقة الإعتماد المُفرط على المساعدات.
وستعزز المنظمة كرامة السكان المتأثرين بالأزمات من خلال إنشاء المأوى الطارئ والمواد غير الغذائية والقدرة على الاستعداد والاستجابة مع الأخذ بالاعتبار النازحين الجدد المتأثرين بالنزاعات والكوارث الطبيعية.
وبالإضافة إلى ذلك، سيستجيب المشروع لاحتياجات الرعاية الصحية الأولية العاجلة، بما في ذلك احتياجات صحة الأمومة والطفولة، وزيادة الوعي، والوقاية من الأمراض المعدية.
وبدوره أبدى رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة ماريو ليتو مالانكا قلقه بشأن وضع الحالة المتردية للهجرة القسرية وما يليه من عودة، إلى جانب النزوح المتواصل عبر دارفور.
وأشار الى ان المساهمة اليابانية التى أتت فى توقيت متميز “ستعين على مواصلة تقديم خدماتنا لدعم المجتمعات الضعيفة وفي بناء صمودهم”.
ونجحت المنظمة في عام 2014 بتحسين الحصول على الخدمات الأساسية واستخدامها في مجال المياه والصرف الصحي وإصحاح البيئة للنازحين الجدد الفارين من النزاعات المتزايدة في دارفور.
ووفرت المنظمة مرافق للمياه الصالحة للشرب والصرف الصحي في معسكرات النازحين الرئيسية في كل مناطق درافور.
وفي معسكر زمزم شمال دارفور، أصبحت المساعدات اليابانية منقذة للحياة بعد أن كان نحو 5000 نازح لا يجدون مياه الشرب لتعطل بئر المياه الموجودة في المعسكر، وغياب الشركاء لإصلاحها.
ولتعميق الإحساس بالملكية بين النساء، بذلت المنظمة مزيداً من الجهود لإشراك النساء راعيات الأسر واللائي تم تدريبهن ليصبحن متطوعات في مجال إصحاح البيئة لمساعدة أسرهن والأسر الأخرى في المعسكرات.
وفي مجال الصحة، نظمت المنظمة الدولية للهجرة أنماطاً مختلفة من التدريب في المعسكرات مثل الإسعافات الأولية في مجال الصحة النفسية، والتثقيف الصحي للنظراء، والوقاية ضد انتقال العدوى من الأم لطفلها، وستوسع المنظمة هذه الخدمات الأساسية في عام 2015 بإنشاء عيادة متجولة للرعاية الصحية الأولية، ولرفع الوعي وتعزيز الوقاية من انتشار الأمراض المُعدية.
وستوسع المنظمة أنشطتها في مجال التدريب المهني في دارفور وذلك لتحسين الاستعداد للطوارئ والصمود، ودربت المنظمة 143 من الشباب من الجنسين من معسكرات النازحين ومنطقة الفاشر الحضرية وذلك في مدرسة الفاشر الفنية بشمال دارفور في عام 2014.
وسيتواصل التدريب المهني خلال هذا العام، بالإضافة إلى تنويع برامج التدريب والاهتمام بوجه خاص بالنازحات وذلك لأن النازحات لهن مصادر دخل محدودة وتقل فرص استفادتهن من التدريب المهني مقارنة بالنازحين الذكور.
ونسبة للعنف المبني على الجنس عند التحرك من معسكرات النازحين إلى المدن، لا تستطيع العديد من النساء الخروج من المعسكرات على نحو منتظم.
وستولي المنظمة أولوية خاصة للنازحات الاتى يعشن المعسكرات وتوفر لهن التدريب المهني لتمكينهن من تنويع مصادر دخلهن وتدعيم صمودهن ضد الصدمات بما في ذلك النزاعات والكوارث الطبيعية.