“إعلان برلين” يدعو لوقف الحرب واطلاق المعتقلين والتحقيق في أحداث “سبتمبر”
برلين 28 فبراير 2015 – وقعت قوى “نداء السودان” التي أنهت إجتماعاتها بألمانيا في وقت متأخر من، ليل الجمعة، على رؤية مشتركة، ينبغي توافرها قبل الشروع في أي خطوة تتصل بعقد اجتماع تحضيري لمناقشة قضايا الحوار القومي المفضي الى حكومة إنتقالية تشرف على عقد المؤتمر الدستوري.
ووقع على “نداء برلين” كل من رئيس الجبهة الثورية مالك عقار آير، ورئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي، ورئيس الحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب مندوبا عن قوى الإجماع الوطني، وبابكر أحمد الحسن ممثلا لمنظمات المجتمع المدني.
وكشفت وزارة الخارجية الألمانية إن قوى المعارضة التي أجرت مشاورات في برلين يومي 25 و26 فبراير، أصدرت “إعلان برلين” الذي أقر إرسال وفد إلى أديس أبابا للمشاركة في اجتماع تحضيري للحوار الوطني والتفاوض مع الحكومة تحت رعاية الوساطة الأفريقية.
وعقدت الاجتماعات برعاية حكومة ألمانيا التي كلفت منظمتي “بيرقهوف فاونديشن” و”استفتنق وزنشافت أوند بوليتيك”، بدعوة قوى المعارضة السودانية لورشة تفاكرية لدعم وساطة السلام في السودان.
وحسب مصادر غربية لـ”سودان تربيون” فإن الدعوة لم تشمل كل قطاعات المعارضة وانما وجهت فقط لقوى “نداء السودان” التي تشمل تحالف قوى الإجماع الوطني والجبهة الثورية المسلحة وحزب الأمة القومي، لحثها على تبني موقف ايجابي من الحوار الوطني وتقريب وجهات النظر بينها و الخرطوم في اطار خارطة الطريق المقترحة من الاتحاد الافريقي.
ونص الإعلان الموقع بين تلك القوى على وقف الحرب ومخاطبة جذور الازمة ومعالجتها، كما دعا الموقعون الى السماح بإنسياب الإغاثة بدون قيد أو شرط وإطلاق الحريات العامة والإفراج عن المعتقلين فاروق أبوعيسى وأمين مكي مدني وفرح عقار، وأشار الى ان الخطوة عينها تمثل، شرطا لعقد المؤتمر التحضيري بأديس أبابا.
وطالب “إعلان برلين” أيضا بإلغاء التعديلات الدستورية، وأن يفضي الحوار الوطني الى حكومة انتقالية لا يرأسها المؤتمر الوطني، كما دعا الى ان لا تتجاوز اجراءات بناء الثقة، التحقيق الشفاف في مزاعم الاغتصاب في “تابت” واحتجاجات سبتمبر 2013.
وتعهدت برلين، وفقا لبيان الخارجية الألمانية، بمواصلة الحوار مع الحكومة السودانية من أجل دعم عملية السلام وتحقيق مصالحة دائمة، وأكدت ألمانيا دعمها لمهمة البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بدارفور “يوناميد”.
وتقاتل الحكومة السودانية، متمردي الحركة الشعبية ـ شمال، في منطقتي جنوب كردفان “جبال النوبة”، والنيل الأزرق منذ العام 2011، فضلا عن مجموعة حركات مسلحة في إقليم دارفور منذ 11 عاما.