“الشعبي” يحث البشير على حسم قضايا الحريات والإفراج عن المعتقلين
الخرطوم 16 فبراير 2015 – حث حزب المؤتمر الشعبي المعارض في السودان، الذي يتزعمه حسن الترابي، الرئيس عمر البشير، على التدخل لحسم قضايا الحريات والإفراج عن المعتقلين والمحكومين سياسياً واتخاذ خطوات عملية تكفل انطلاق مؤتمر الحوار الوطني، فى وقت حملت الحكومة زعيم حزب الأمة القومي مسؤولية تعطيل خطوات الحوار، وقطعت بانها لا تعترف بتنظيم الجبهة الثورية.
وأطلق الرئيس عمر البشير دعوة للحوار الوطني في 27 يناير 2014، حث فيها معارضيه دون استثناء على الانضمام لطاولة حوار، تناقش كل القضايا الملحة، لكن دعوته واجهت تعثرا بعد نفض حزب الأمة يده عنها ورفض الحركات المسلحة وقوى اليسار التجاوب معها من الأساس.
وقال الأمين السياسي بالمؤتمر الشعبي كمال عمر في مؤتمر صحفي، الاثنين، ان قضية المتعلقين لا زالت معلقة، وأكد ان بعض السياسيين يتواجدون بالمعتقل بدون مظلة شرعية او قانونية.
واقتادت سلطات الأمن رئيس تحالف قوى المعارضة فاروق أبوعيسى ورئيس كونفدرالية منظمات المجتمع المدني أمين مكي، في 6 ديسمبر الماضي، اثر عودتهم للخرطوم بعد التوقيع على “نداء السودان” مع تحالف الحركات المتمردة “الجبهة الثورية” وحزب الأمة القومي، كما تم اعتقال فرح عقار المرشح السابق للحزب الحاكم بولاية النيل الأزرق، بعد عودته من أديس أبابا حيث التقى بقوى الجبهة الثورية دون أن يوقع على الاتفاق.
ورفض وزير العدل السوداني وقف الدعوى الجنائية في مواجهة كل أبوعيسى، و مدني، وقرر إحالتها للمحكمة المختصة، مستندا على أن المصلحة العامة تقتضي عدم استخدام سلطة وقف الدعوى لتعلق الاتهام بمواد تهدد أمن وسلامة واستقرار البلاد.
وقال كمال عمر ان بدء الحوار يحتاج الى اسبوع او اثنين على الأقل، وكشف ان الية الحوار سلمت الاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي دعوة لحضور مؤتمر الحوار.
وأشار الى انهم بصدد الترتيب لتوفير ضمانات الحركات المسلحة، مشددا على ان توفيرها ليست صعبا، وسخر من بعض الاحزاب التى صوبت اتهاما لحزبه بأنه متحمس للحوار اكثر من المؤتمر الوطني، وقال “التحمس للحوار اكثر من الوطني شرف لنا”.
وقلل المسؤول السياسي الذي يقاطع حزبه الانتخابات دعوات قوى معارضة لعدم المشاركة في الانتخابات بعد اطلاق حملة “ارحل”.
وقال “حملة أرحل واتفاقية “نداء السودان” لن تحلا ازمات البلاد”، كما سخر من دعوة المعارضة لإسقاط النظام، وقال إن المعارضة مجتمعة فقط على كراهية النظام ولكن ليس لديها بديل بعد رحيله.
اتهامات جديدة للمهدي
من جهته دمغ وزير الاعلام السوداني المتحدث باسم الحكومة احمد بلال رئيس حزب الامة القومي الصادق المهدي بتعطيل الحوار الوطني وأشار الى أنه يسعى لتجميع المعارضة وحث اجهزة الدولة على الاستمرار في اتخاذ الاجراءات ضده.
وقال بلال في مؤتمر صحفي، الاثنين، ان المؤتمر الوطنى بعث شخصين الى أديس أبابا لبحث المفاوضات مع الحركات المسلحة ولكن احزاب المعارضة قضت على تلك المفاوضات بوضع ما اسماها عراقيل امامهم للهروب من المفاوضات.
وأضاف “المؤتمر الوطنى كان حريصا على انهاء الحوار فى فترة لا تتجاوز شهر اكتوبر من العام الماضي”، وقطع بلال بأن الحكومة لا تعترف البتة بتنظيم الجبهة الثورية التى قال انها تسعى لتفكيك الدولة والإنسان.