الأحزاب المنسحبة من الحوار تدرس تشكيل تحالف معارض
الخرطوم 16 فبراير 2015 ـ اتفقت قوى سودانية معارضة، من ضمنها 16 حزبا منسحبا من مبادرة الحوار الوطني، على دراسة اتفاق مبادئ، طرحته الإثنين، يمهد لتوحدها في تحالف معارض مع مجموعة التحالف الوطني للتغيير “قوت”، وخاطب الفعالية القيادي في الجبهة الثورية التوم هجو.
وتضم القوى التي ترتب لتحالفها الأحزاب المنسحة من الحوار الوطني، على رأسها حركة “الإصلاح الآن” بقيادة غازي صلاح الدين، ومنبر السلام العادل بزعامة الطيب مصطفى، وأحزاب متحالفة تحت اسم القوى الوطنية للتغيير “قوت” من ضمنها مجموعات اتحادية على رأسها صديق الهندي وشيخ الطريق القادرية العركية أزرق طيبة.
وينشط في الساحة السودانية تحالف قوى الاجماع الوطني المعارض الـﺬي يضم الحزب الشيوعي والمؤتمر السوداني وقوى يسارية أخرى، بينما يفضل حزب الأمة القومي المعارض برئاسة الصادق المهدي العمل منفردا خارج التحالفين حتى الآن.
وأكدت القوى في بيان مشترك حرصها على التداول السلمي للسلطة والاتزام بالحقوق الدستورية والقانونية لكل القوى السياسية وكفالة الحريات العامة والتمسك بالنهج الديمقراطي من أجل قيام دولة المؤسسات وفصل السلطات الثلاث.
وأمنت على “التنافس الشريف الذي يراعي أخلاقيات العمل السياسي المستمدة من الدين وأعراف وتقاليد الأمة بعيدا عن التدليس والغش والخداع”.
وقالت القوى التي تعتزم التوحد إن مبادرتها جأت انطلاقا من الورقة الموقعة بين الحركة الاتحادية والجبهة الثورية وميثاق “الفجر الجديد” و”إعلان باريس” و”اتفاق أديس أبابا” و”ميثاق طيبة” و”نداء السودان”، من أجل طرح حوار مشترك مع القوى السياسية والحزبية والشبابية للبحث عن رؤية وطنية لمعالجة قضايا الوطن والمواطن وتنسيق العمل المعارض من أجل التغيير.
وأكد البيان أن القوى صاحبة المبادرة أهدافها ترمي إلى تغيير شامل يوقف الحرب ويؤدي للديمقراطية والسلام، وتوحيد المعارضة، وتقديم المساندة للحراك الشعبي واستخدام كافة الوسائل السلمية لضمان استمراره.
كما أفادت أن من ضمن الأهداف تقديم الدعم الاعلامي والتعبوي وفق خطة عامة تربط الخارج بالداخل، وتوحيد مكونات المعارضة داخليا وخارجيا والتنسيق مع كافة آليات العمل التعبوي، فضلا عن التنسيق مع اللجان المماثلة والأحزاب ومنظمات المجتمع والنقابات لإحداث التغيير.
وأقرت التواصل مع المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية المعنية بحقوق الانسان والحريات العامة وعدم المشاركة في أي انتخابات يتم اجرؤها قبل التوصل لحل سياسي شامل يفضي الى تحول ديقراطي حقيقي تديره حكومة انتقالية لفترة يتفق عليها.
وطالبت القوى المعارضة باتاحة الحريات العامة، وقف الحرب ومعالجة آثارها، اطلاق سراح المعتقلين والمحكومين، الوضع الانتقالي، الانتخابات، التعديلات الدستورية، العدالة الانتقالية.
وخاطب المؤتمر عبر الهاتف القيادي في الجبهة الثورية التوم هجو وحيا رئيس حركة “الآصلاح الآن” غازي صلاح الدين على مواقفه الأخيرة تجاه الحكومة، داعيا قوى المعارضة للتوحد.