سطو مسلح على قلب عاصمة جنوب دارفور
نيالا 5 فبراير 2015- تمكنت مجموعة مسلحة من تحطيم تسعة متاجر بسوق عاصمة ولاية جنوب دارفور، نيالا، واستولت علي مبالغ طائلة بعد أن ثقب أفرادها اسقف المباني ،وقت متأخر من ليل الأربعاء .
وتجمع المئات من التجار بنيالا احتجاجا علي الاعتداءات المتكررة علي الاسواق وأبدوا تخوفهم من عودة الانفلات الأمني من جديد بعد استقرار نسبي شهدته المدينة متسائلين عن كيفية تمكن المجموعة المسلحة من دخول السوق في ظل حظر التجوال المفروض على الولاية ومنع اي تحركات بعد العاشرة ليلا.
وقال نائب رئيس لجنة أمن الولاية اللواء عادل حمد النيل قائد الفرقة السادسة عشر بالولاية لدي مخاطبته التجار الغاضبين ،ان الأجهزة الامنية قضت علي التمرد بالولاية وسيتجهون الي حسم الانفلات الأمني، بداخل الولاية مشيدا بدور الأجهزة الامنية في استتباب الأمن منوها الي ان استقرار الأوضاع الامنية بنسبة 100% امر بات صعبا وتابع قائلا :(الكمال لله).
ومن جهته أضاف رئيس الغرفة التجارية بالولاية موسي عبد العظيم في تصريحات صحفية انهم عقدوا اجتماعا طارئاً مع لجنة أمن المحلية لوضع تحوطات لازمة لعدم تكرار عمليات السرقة بالسوق مشيرا الي انهم بصدد انشاء مشروع تركيب كاميرات مراقبة ليلية بالاضافة الي تعزيز نقاط الارتكاز الشرطية .
وقال التاجر احمد عبدالله القوني لـ “سودان تربيون” ان سرقة الاسواق برزت بشكل فيه تحدي كبير لحكومة الولاية، ولجنة أمنها مشيرا ان الحادثة هي الثالثة من نوعها منذ فرض الطوارئ قبل خمسة أشهر.
ونوه الى أن التجار يدفعون مبالغ طائلة للمساهمة في تأمين الاسواق ، ولكن جرائم الاعتداء علي الاسواق بصورة غير مسبوقة مطالبا بضرورة تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة ملابسات السطو والعمل علي تقييم اداء الأجهزة الامنية المنوطة بها تأمين حياة المواطنين وممتلكاتهم .
و طوقت شرطة المباحث الجنائية مكان الحادث، وحرزته بغرض أخذ البصمات وآثار الجناة لمعرفة هويتهم لملاحقتهم والقبض عليهم .
وأفاد مصدر مسؤول “سودان تربيون ” ان الأجهزة الامنية تحصلت علي بيانات أولية تشير الي معتادي أجرام معروفين عادة يكونوا وراء هذا النوع من الجرائم معلنا الاتجاه لتشكيل فريق من جميع الأجهزة الامنية لتعقب الجناة .
وأشار الى ان الجناة بحسب علمهم مجموعة مؤلفة من بضع أشخاص بينهم مسلحين استخدموا قواطع حديثة و استغلوا انشغال الأجهزة الامنية بالأحداث القبلية التي تشهدها الولاية بمحليتي “برام ” و “قريضة “.
وتعيش ولاية جنوب دارفور تحت وطأة الطوارئ ، منذ شهر اغسطس من العام الماضي في أعقاب الانفلات الأمني الذي سيطر علي المدينة التي شهدت اعمال نهب وسلب وقتل بالاضافة الي الاختطاف .