Thursday , 18 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

وزير الخارجية السودانى : جيش الشمال لم يرتكب فظائع فى ابيى و”الاستعماريون” يروجون لذلك

لندن 6 يونيو 2011 –
قال وزير الخارجية السوداني علي كرتي يوم الاثنين ان الجيش سيبقى في أبيي الى ان تصبح الاوضاع مستقرة بدرجة تسمح للقوات بالرحيل.

_-182.jpg

وتصاعد النزاع على هذه المنطقة قبل أسابيع من انفصال الجنوب في التاسع من يوليو القادم.

ونفى كرتي في حديثه خلال أول زيارة يقوم بها الى لندن كوزير للخارجية تقارير تحدثت عن فظائع ارتكبتها القوات الحكومية واتهم قوات حفظ السلام الدولية بأنها فقدت السيطرة على المنطقة.

وقال للصحفيين في مؤسسة تشاتام هاوس البحثية “لم يطلق الرصاص على أحد ولم تتم ملاحقة أحد والابواب الان مفتوحة أمامهم (القرويين) مثلما هي مفتوحة أمام اخرين (للعودة).”

وقال عن السيطرة العسكرية “قلت من قبل وأقول الان .. هذا ليس (حلا) دائما وليس مستديما .. ليس حلا. هذا (الوضع) انتقالي فقط”.

ويوم الجمعة أمر مجلس الامن التابع للامم المتحدة الخرطوم بسحب قواتها على الفور من أبيي واصفا وجودها بأنه “خرق خطير” لاتفاقات السلام بين الشمال والجنوب. لكن الخرطوم رفضت ذلك و وصفت بيان مجلس الامن بأنه (تخريف) .

ولا يوجد اتفاق بشأن الجانب الذي ستتبعه المنطقة بعد انفصال الجنوب. وأثارت السيطرة على الاقليم يوم 21 مايو مخاوف من تجدد الحرب الاهلية في البلاد .

وانتهت الحرب الاهلية التي استمرت عدة عقود في عام 2005 واختار الجنوبيون الانفصال في استفتاء اجري في يناير .

وجاء تحرك القوات الحكومية للسيطرة على أبيي بعد هجوم في اليوم السابق على قوات حكومية وقوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة وقال مجلس الامن الدولي ان قوات جنوبية هي التي قامت به.

وقالت مصادر سودانية جنوبية ان ما يصل الى 80 الف شخص فروا من المنطقة بعد ان تدفقت ميليشيا وقوات حكومية من الشمال على المنطقة لكن كرتي قال ان التقارير مبالغ فيها ومنحازة .

وقال “لم نقاتل أبدا أو نطرد أحدا من المنطقة … الجيش سيبقى هناك الى ان نتفق على ترتيبات دائمة.”

وقال “أؤكد لكم انه لم تقع أي فظائع” مضيفا ان التقارير التي تتحدث عن فظائع “مختلقة” يثيرها “استعماريون” ووسائل اعلام عالمية.

وحث وزير الخارجية البريطاني وليام هيج -الذي استقبل كرتي لاجراء محادثات في لندن- الخرطوم على التفاوض على حل سلمي بسرعة.

وقال هيج في بيان “شجعت وزير الخارجية على قبول عروض بشأن قوة حفظ سلام تابعة لطرف ثالث في أبيي حتى يمكن للقوات السودانية الانسحاب بسرعة ويمكن للنازحين العودة الى ديارهم.”

Leave a Reply

Your email address will not be published.