الخرطوم تبدي مساندة قوية مع القاهرة وتدين هجمات العريش
الخرطوم 31 يناير 2015 ـ أبدت الخرطوم مساندة قوية مع القاهرة في هجمات تعرضت لها مقار للجيش المصري في سيناء، الخميس، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، وهاتف وزير الدفاع السوداني نظيره المصري ليشجب الحادثة، بينما ألغت السفارة السودانية بالقاهرة احتفالا بالاستقلال كان مقررا السبت.
وقُتل أكثر من 25 شخصاً، معظمهم من العسكريين وأصيب أكثر من ستين آخرين في هجمات هزت مدينة العريش بشمال سيناء، استهدفت استراحات للضباط ومديرية الأمن وكتيبة مرابطة في هجوم متزامن مساء الخميس استهدف مواقع أمنية وكمائن في مدن العريش والشيخ زويد ورفح شمال سيناء.
وحسب المتحدث باسم الجيش السوداني فإن وزير الدفاع الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين أبرق الحكومة المصرية معزياً ومديناً “الحادثة البشعة” التي راح ضحيتها العشرات من العسكريين والمدنيين بمنطقة العريش.
وقال العقيد الصوارمي خالد سعد، إن وزير الدفاع اتصل بالفريق أول صدقي صبحي سيد أحمد وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري، ليشجب ويدين “العدوان الغاشم والتطرف الآثم الذي لا يمت لقيم الشعب المصري ولا دينه ولا مبادئه بصلة”.
وأكد وزير الدفاع ـ طبقا للصوارمي ـ “وقفة القوات المسلحة السودانية والسودان حكومة وشعباً مع القوات المسلحة والشعب المصري في التصدي لكل من يحاول العبث بمكتسبات ومقدرات الشعب المصري”.
وشهدت العلاقات بين السودان ومصر تحسنا مضطردا عقب زيارات متبادلة للرئيسين عمر البشير وعبد الفتاح السيسي الذين التقيا في أديس أبابا، الخميس، على هامش القمة الأفريقية، قبل أن يقطع السيسي مشاركته ويغادر إلى القاهرة بسبب هجمات العريش.
وفي القاهرة قرر عبد المحمود عبد الحليم سفير السودان لدى مصر ومندوبها الدائم بجامعة الدول العربية، تأجيل الحفل الذي كان مزمع إقامته، السبت، بمسرح اتحاد العمال ضمن الاحتفالات بذكرى استقلال السودان، وذلك مشاركة في الحداد الذي أعلنته الحكومة المصرية على ضحايا سيناء.
وقال السفير في بيان أصدرته السفارة: “إن السفارة السودانية بالقاهرة تدين هذا العمل الإرهابي في سيناء وتعرب عن تعازيها لأسر الشهداء، داعية المولى أن يتقبلهم بقبول حسن ويتقبل كل شهداء المسلمين”.
ومنذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في يوليو 2013 شهدت شمال سناء هجمات نفذها متشددون ضد قوات الجيش والشرطة، وأسفرت عن مقتل المئات من رجال الأمن، وامتد نطاقها إلى باقي محافظات مصر.