السودان يلتزم بتوفير الحماية الأمنية لاستثمارات وعمال الصين
الخرطوم 30 يناير 2015 ـ وعدت الحكومة السودانية، بتوفير الظروف الاستثمارية المناسبة للشركات الصينية التي ترغب في الاستثمار بالبلاد، وأعلنت التزامها بتوفير الحماية الأمنية اللازمة للعاملين في مجالات الصناعة والنفط والمعادن، بينما التزمت بكين بدفع التعاون الاقتصادي مع الخرطوم.
وتعتبر الصين أكبر مستثمر أجنبي في السودان، كما أن استثماراتها فيه تعد الأكبر على صعيد أفريقيا، حيث تعتمد الصين على السودان، كسادس أكبر مصدر للنفط.
وعقد وزراء القطاع الاقتصادي المشاركون في زيارة وفد الحكومة السودانية وحزب المؤتمر الوطني، بقيادة مساعد الرئيس إبراهيم غندور نائب رئيس المؤتمر الوطني للصين، عدة لقاءات في المجال الاقتصادي في إطار الحوار الاستراتيجي بين الدولتين.
وكشف وزير المالية السوداني بدر الدين محمود، لتلفزيون الشروق، الجمعة، عن اتفاق بين الحكومتين السودانية والصينية، على توقيع مذكرة تفاهم لاستخدام اليوان الصيني في الدفع في عمليات التجارة والاستثمار بين البلدين، واتفاقية للدفع المشترك يستخدم فيها الجنيه السوداني واليوان معاً.
وقال إن اللقاء الذي عقد مع وزير التجارة الصيني وعدد من المسؤولين الاقتصاديين، الجمعة، بحث كيفية تسريع تنفيذ قرض “الآلية الجديدة” وتقديم قائمة بالمشروعات الجديدة للقروض الميسرة والتفضيلية، وقائمة بالمساعدات التي تمت في إطار المنح أو القروض بدون فوائد.
وأشار محمود، إلى اتفاقات تمت بين الجانبين في مجالات اقتصادية، قال إنها ستثمر عن مشروعات مشتركة في مجالات الزراعة والتصنيع الزراعي والمعادن والبنيات التحتية، والتعاون المصرفي.
وقال إن وزير التجارة الصيني أكد استعداد بلاده للدفع بالتعاون الاقتصادي والاستثماري مع السودان خاصة الاستثمار المباشر، كاشفاً عن تعهد الحكومة السودانية بتوفير الظروف الاستثمارية المناسبة، وتحقيق أمن وسلامة العاملين الصينيين في الزراعة والصناعة والمعادن.
وفازت شركة صينية بعقد قيمته 900 مليون يورو “1,21 مليار دولار”، لبناء مطار الخرطوم الدولي الجديد، وذكرت الإدارة الصينية لمراقبة الشركات المملوكة للدولة أن شركة تابعة للشركة الصينية للإنشاء والاتصالات، ستبنى ممر هبوط يمكنه استقبال طائرات إيرباص إيه 380 العملاقة ومبنى للركاب وحظيرة للطائرات وبرجا للمراقبة ومنشآت أخرى.
إلى ذلك قال مساعد الرئيس إبراهيم غندور، إن الخرطوم تتطلع لبناء شراكات اقتصادية كبيرة مع الصين التي اتخذت هي الأخرى إجراءات مماثلة في الانفتاح على العالم، بهدف تعزيز الاستثمارات ورؤوس الأموال وفق صيغ التمويل الدولية.
وأنهى الوفدان السوداني والصيني في بكين في وقت سابق، جولة الحوار رفيع المستوى بين بلديهما، واتفقا على التعاون السياسي والاقتصادي والتعاون الإقليمي في القضايا العالمية وخدمة الأمن والسلم العالميين.
وزار غندور والوفد المرافق، الجمعة، منطقة التجارة الحرة بشنغهاي ضمن زيارتهم الحالية للصين.