“البنتاغون” يسقط تهما عن سوداني أحتجز في غوانتنامو
الخرطوم 11 يناير 2015- أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إسقاط التهم الموجهة إلى سجين سوداني سابق في معتقل “غوانتانامو”، بعد عام من عودته إلى وطنه.
وفي 2011 أقر السجين السابق نور محمد عثمان بـ”التآمر وتوفير دعم مادي لمنظمة إرهابية”، خلال محاكمة عسكرية في غوانتانامو، وحكم عليه بالسجن 34 شهرا إضافة إلى 9 سنوات قضاها بالفعل في المعتقل.
إلا أن البنتاغون أعلنت في وقت متأخر من الجمعة إسقاط التهم الموجهة لعثمان، وأشار بيان مقتضب إلى أحكام صادرة عن محكمة نقض تفيد أن “الدعم المادي ليس جريمة حرب”، بموجب القانون الذي تم من خلاله تفويض المحاكمات العسكرية.
وعثمان الذي كان يواجه خكما بالسجن مدى الحياة، أعيد إلى وطنه السودان في ديسمبر 2013.
وفي العام 2013 ، امر قاض اتحادي بالإفراج عن سوداني من معسكر غوانتانامو في كوبا قيل أنه ،مصاب بمرض عقلي حاد وقضى معظم وقته في عنبر للأمراض النفسية بتلك القاعدة البحرية الأميركية منذ وصوله الى هناك قبل اكثر من 11 عاما.
وأصدر القاضي، أمرا بالافراج عن السوداني ابراهيم ادريس الذي احتجز كمقاتل للعدو لكن لم توجه له تهمة رسميا.
وجاء هذا القرار بعدما قدم محامو وزارة العدل الاميركية وثائق تشير الى ان الحكومة لم تعد تعارض الافراج عنه. ولم تحدد الوثائق سبب اتخاذ الحكومة قرارا بإلغاء اعتراضاتها.
وقال محامو ادريس مرارا ان مرضه حاد الى درجة انه لا يشكل تهديدا امنيا.
ويقول مسؤولون اميركيون ان القوات الباكستانية اعتقلت ادريس وهو في الخمسينات من عمره مع مقاتلين من القاعدة اثناء محاولته عبور الحدود الافغانية – الباكستانية.
وبعد فترة وجيزة من وصوله الى غوانتانامو في 2002 قال طبيب نفسي بالجيش الاميركي ان ادريس مريض نفسيا وقال انه يعاني من الفصام ما جعل من الصعب عليه التعاون مع محاميه.
واعتقلت الولايات المتحدة خلال حربها على أفغانستان، عقب احداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 ، مئات العرب والمسلمين في إطار حربها على ما تسميه «الإرهاب»، ونقلتهم من أفغانستان وباكستان إلى قاعدة غوانتانامو.
ومن بين هؤلاء 12 سودانياً. وأفلحت الخرطوم في العام 2003 في إرسال وفد أمني وديبلوماسي إلى غوانتانامو لمقابلتهم، وطلبت من واشنطن تسريع إطلاقهم.
واستجابت الإدارة الأميركية جزئياً، لاحقاً، بالإفراج عن الرشيد حسن أحمد ومحمد الغزالي بابكر اللذين نقلا بطائرة عسكرية أميركية من كوبا إلى الخرطوم في أبريل 2004، ثم اُطلق لاحقاً حماد النور.