زعيم من دارفور يعود للسودان بعد 30 عاماً بالمنفى الاختياري
الخرطوم 23 ديسمبر 2014 ـ عاد إلى الخرطوم فجر الثلاثاء السياسي السوداني البارز أحمد إبراهيم دريج رئيس حزب التحالف الفيدرالي الديمقراطي المعارض وحاكم إقليم دارفور الأسبق بعد غياب عن البلاد امتد إلى 30 عاماً قضاها في منفاه الاختياري، واستقبل وزير الإعلام، دريج بمطار الخرطوم.
ويدير دريج أعمالا تجارية ناجحة مع أبنائه في دولة بتسوانا في جنوب القارة الأفريقية منذ عقود.
وشارك دريج في مؤتمر القضايا المصيرية الذي نظمه التجمع الوطني الديمقراطي المعارض بأسمرا في 1995 باسم التحالف الفدرالي.
وشارك دريج في عمل مسلح ضد نظام “الانقاذ” في شرق السودان انطلاقاً من الأراضي الاريترية، وعند اندلاع العمل المسلح في دارفور رفض دمج قواته قائلا إنه “لا يريد أن يختم حياته السياسية بعمل عسكري”.
وقال دريج في تصريحات مقتضبة “أنا سعيد جداً بالعودة للوطن بعد غيبة امتدت لأكثر من ثلاثين عاماً”، وتابع “عدت ووجدته متطوراً بصورة واضحة وسعيد أنني بين أهلي وبني وطني وكما يقولون العرجا لمراحا”.
من جانبه رحب وزير الإعلام أحمد بلال بعودة دريج إلى وطنه، واصفاً إياه بـ “الزعيم الكبير”، وقال “نرحب به كثيراً بين أهله وعشيرته وفي بلده ونقول له عوداً حميداً بعد أن عاش في منفاه الاختياري أكثر من ثلاثين سنة”.
وولد دريج في قرية كارقلا القريبة من مدينة زالنجي في دارفور في العام 1933، وتفرغ للعمل السياسي بعد ثورة أكتوبر 1964 بعد أن أسس جبهة دارفور التي أصبح رئيساً لها قبل أن يستقيل وينضم إلى حزب الأمة بزعامة الصادق المهدي الذي عينه في أول حكومة له وزيراً للتعاون والعمل في العام 1966.